الجمعة، 11 أبريل 2014

مناقصة لتوريد حكومة

طيب..... تعالوا نفكر برة الصندوق شوية.... نطلع من الصندوق و نروح نواحي القفل

عقود طويلة و إحنا تحت انطباع ما ان مصر و تحديداً تحت حكم مبارك كانت بتطرد الكفاءة عمدا حتي لا يتشكل منافسون للطغمة الحاكمة.... بما يعني أنه لا توجد مشكلة في الكفاءات و لكن في الفرص و عليه لو ذهب مبارك فسوف تمطر السماء علينا اختراعات و ابتكارات تحيل حياتنا إلى جنة..... ربما علينا ان نراجع هذا التصور.....

ليس معنى ذلك أن مصر لا تمتلك كفاءات..... رأيي أن العكس هو الصحيح.  و لكن ليست المشكلة أننا لا نمتلك كفاءات،  المشكلة أننا لا نعترف بالكفاءة..... احنا اصلا في عقلنا الجمعي لا نعترف بالعلم..... قنديل أم هاشم لا يزال صالحاً للعرض اليوم دون تعديلات

لو أنك توافق على طرحي السابق..... فتعالى نفرد التصور دة علي انتخابات الرئاسة

سيسي أو حمدين أو حتي مرتضى منصور أو غيره من السادة المرشحين "واضح ان المرشح دي جاية من ترشيح الأنف.... البلد بتنف رؤساء مخاطيين الحقيقة" في رأيي مش هيفرق كتير.... مثلا.... بجد بجد.... ما الفارق بين مرسي و مبارك -عدا ان الاول كان اكثر عتها و فكاهة؟- ما التغيير الحقيقي اللي أحدثه في البلد..... ما هو التطور الإيجابي الحقيقي الذي لحق بمصر اجتماعياً أو اقتصاديا أو سياسيا من ساعة سقوط الأسرة العلوية أو حتي قبل هذا بقليل؟؟!!!

قد تختلف معي و تري أن ناصر كان زعيما عظيماً أو أن السادات كان بطل الحرب و السلام أو أو أو ..... و لكن تعالي نتكلم بالمقارنة بما قامت به دولة مثل كوريا كانت عام 56 صعيدا واحدا بعد الحرب الكورية و علي تخومها دولة معادية يبلغ عدد سكانها 3 اضعاف عدد سكانهم..... إننا منهم الان مقام الحمام الزاجل من الهواتف النقالة.... بقينا أشبه باليمن تحت حكم الإمام في الخمسينيات و ان اختلفت نوعية القات

ما ازعمه باختصار اننا لا يوجد لدينا شخص مؤهل حقيقة معروض الآن لنقل مصر من التخلف المدقع لمشارف التقدم.... مش لأنهم وحشين أو سيئي النية.... بل لاننا و لأنهم ليس لدينا ما هو أفضل لنقدمه.... باختصار we don't know any better

طب انا عاوز ايه؟! الحقيقة مش عارف

النهاردة و انا قاعد مع اصحابي و بتنناقش في الكلام دة طرأت علي دماغي فكرة مجنونة....  احنا مننتخبش رئيس..... المتاح في السوق المحلي صايص او خربان...  احنا نستورد رئيس!!

احنا نعمل مناقصة.... بشروط واضحة.... نطلب هيئة ادارة تدير موارد و مشروعات الدولة و لا تسيطر علي الجيش.... يصبح الجيش خاضعا لسيطرة البرلمان.... و المخابرات تقدم للهيئة دي التقارير فقط التي تفيد عملهم أما التقارير الأمنية و اللي لها طبيعة خاصة فتعرض فقط علي الجيش و مفوضية برلمانية من شخص واحد بيمثل رقابة البرلمان علي الهيئة دي و للبرلمان حق رقابة و مناقشة الهيئة دي بهدف تحقيق أهداف المناقصة

باختصار حكومة بفكر مختلف من خارج أفكارنا التقليدية البالية تنفذ هذا الفكر بسواعدنا فنتعلم أسرع و اكفء

طبعا هي فكرة مجنونة و ناس هتشوف اننا بنفرط في استقلالنا الوطني و قرارنا السيادي و كدة...   جايز.... و جايز ﻷ..... بس الأكيد هو حاجة واحدة..... السكة اللي احنا ماشيين فيها اخرها مش هيعجبنا. ... و احنا حاليا بنسلم ولادنا لمستقبل مجهول ﻹننا أغبى من اننا نحل مشاكلنا حتى البسيطة منها

هل دة جد و لا هزار؟.... دي رؤية ترجعلك ..   هل الكلام دة خلاك تفكر؟ ... دة أملي