ضحكت حتى انقلبت على قفايا حينما قرأت بيان من بعض سائقي التاكسي القاهريين -وربما قريبا في محافظات أخرى- يطالبهم بالتجمع ل"وقفة" إحتجاجية بالمهندسين ضد "العمل غير القانوني لشركتي أوبر و كريم" ... تخيل أن التاكسيات أخيرا قررت تعمل "وقفة"... شيء لم نعهده من التاكسيات... عادة التاكسيات لا تقف... و الأجمل إنهم معترضين على وضع "غير قانوني"
التاكسي اللي مجموع مخالفاته الأسبوعية لقوانين المرور و القوانين البشرية كلها كافي لإعدامه عدة مرات باستخدام خازوق ذو قطاع مربع مقاس 50 مم معترض على "الوضع القانوني" لشيء ما.... ههههاااااااااهههااااااي
لا أنكر سعادتي البالغة بتكدير سائقي التاكسي القاهري بألوانه المختلفة, و أتمنى نفس المصير لزملائه في الثغر السعيد "سابقا".... بس قبل ما نسترسل... هو إيه أصلا أوبر و كريم دول؟؟؟
أوبر "Uber" و كريم "Careem" هما تطبيقان من تطبيقات التليفون المحمول, الاول على ما أذكر هندي المنشأ و الثاني لبناني. الأول موجود تقريبا بكل دول العالم و الثاني في الشرق الأوسط. تقوم فكرة التطبيق ببساطة خارج منطقتنا العربية على أن من يملك سيارة قد يود أن يستخدمها لتدر بعض الدخل عليه في وقت فراغه, فيقوم بتحميل التطبيق و الوصول لراغبي الحصول على توصيلة في دائرة قريبة من مكانه بإستخدام تطبيقات ال "GPS". تطور التطبيق بعد ذلك لييوصل الملايين من مقدمي الخدمة بالملايين الأخرى من مستخدميها. تحصل التطبيقات على نسبة من أجرة التوصيل و يحصل السائق على الباقي و يحصل الراكب على خدمة مميزة. نتيجة للتعقيدات القانونية بمنطقتنا و بالأخص مصر, فقد قامت كريم و أوبر بالتعاقد مع مكاتب خدمة الليموزين المنتشرة بالبلاد لتقديم الخدمة لها كمقاول باطن على أن تقوم الشركتان "أوبر و كريم" بتدريب السائقين و منحهم التطبيق و خلافه ليكونوا على المستوى المؤهِل لتقديم هذه الخدمة
لماذا خدمة أوبر و كريم مميزة؟
التاكسي اللي مجموع مخالفاته الأسبوعية لقوانين المرور و القوانين البشرية كلها كافي لإعدامه عدة مرات باستخدام خازوق ذو قطاع مربع مقاس 50 مم معترض على "الوضع القانوني" لشيء ما.... ههههاااااااااهههااااااي
لا أنكر سعادتي البالغة بتكدير سائقي التاكسي القاهري بألوانه المختلفة, و أتمنى نفس المصير لزملائه في الثغر السعيد "سابقا".... بس قبل ما نسترسل... هو إيه أصلا أوبر و كريم دول؟؟؟
أوبر "Uber" و كريم "Careem" هما تطبيقان من تطبيقات التليفون المحمول, الاول على ما أذكر هندي المنشأ و الثاني لبناني. الأول موجود تقريبا بكل دول العالم و الثاني في الشرق الأوسط. تقوم فكرة التطبيق ببساطة خارج منطقتنا العربية على أن من يملك سيارة قد يود أن يستخدمها لتدر بعض الدخل عليه في وقت فراغه, فيقوم بتحميل التطبيق و الوصول لراغبي الحصول على توصيلة في دائرة قريبة من مكانه بإستخدام تطبيقات ال "GPS". تطور التطبيق بعد ذلك لييوصل الملايين من مقدمي الخدمة بالملايين الأخرى من مستخدميها. تحصل التطبيقات على نسبة من أجرة التوصيل و يحصل السائق على الباقي و يحصل الراكب على خدمة مميزة. نتيجة للتعقيدات القانونية بمنطقتنا و بالأخص مصر, فقد قامت كريم و أوبر بالتعاقد مع مكاتب خدمة الليموزين المنتشرة بالبلاد لتقديم الخدمة لها كمقاول باطن على أن تقوم الشركتان "أوبر و كريم" بتدريب السائقين و منحهم التطبيق و خلافه ليكونوا على المستوى المؤهِل لتقديم هذه الخدمة
لماذا خدمة أوبر و كريم مميزة؟
- أولا, السيارات كلها حديثة "لم أرى سيارة منهم أقدم من ثلاث أعوام" و أنواع ممتازة -اللادا يا عزال اللادا غير معترف بها في أوبر و كريم, السيارات نيسان و ميتسوبيشي و تويوتا و هكذا-
- السيارات بالطبع مكيفة و نظيفة
- السائقون مدربون "مفيش تدخين في العربية, مش هيقعد يرغي معاك/معاكي بدون سبب, بيقود قيادة متزنة في الغالب قياسا على مصر"
- قبل أن تطلب السيارة, تعرف قيمة تقديرية "قريبة جدا من الحقيقة" لتكلفة المشوار, فلا يوجد مفاجأت غير سارة كما هو الحال دائما في التاكسي
- بفرض إنك نسيت حاجة في السيارة, مفيش مشكلة, التطبيق عارف انت مين و نسيتها فين و السيارة دي حاليا فين و هتجيلك حاجتك لحد عندك
- مفيش تعاملات كاش -لو حبيت-. مجرد إمتلاكك لبطاقة إعتماد تقدر تركب و الفلوس بتتخصم من البطاقة مباشرة, بل تستطيع أن ترسل سيارة لقريب أو صديق ليركبها من حساب بطاقتك بمنتهى السهولة و في ثواني
- آمن للسيدات -وكفي بها ميزة-
- كل خط سير السيارة من لحظة طلبك لها "و ليس ركوبك فيها" و حتى وصولك للمكان الذي تود الذهاب إليه محدد على الخريطة و يمكنك الرجوع إليه لو إحتجت
- مفيش حاجة إسمها "معيش فكة"... لو دفعت كاش, الباقي تأخذه كاملا أو يتم ضمه لحسابك في التطبيق لتوصيلات قادمة
- في المشاوير التي تتكلف أكثر من 7 جنيهات, أوبر و كريم - صدق أو لا تصدق- أرخص من التاكسي اللادا
فكر إيه من اللي فوق دة موجود في التاكسيات.... نراجع مع بعض:
- السيارات موديلات تتراوح من السبيعينيات و حتى التسعينيات في أغلبها... أحدث حاجة من 7 او 8 سنوات
- السيارة مكيفة, بس التكييف عطلان "النهاردة" أو بيعمل بتكلفة إضافية
- السائقون مدربون على تسلق الحوائط و سب الأديان
- التعريفة مسألة تقديرية للسائق و لا تخضع لشيء إلا قواعد البلطجة الأربعين
- خطر على السيدات و الأطفال و الرجال
- لو نسيت إبنك في العربية, خلف واحد تاني أسهل
- مخالفة خط السير ووجود ركاب آخرين معك شيء طبيعي
- أغلى من أوبر و كريم
- ليس معنى أنك راغب في الذهاب لمكان و أن أمامك تاكسي و فاضي إنه هيقفلك... مش جايز شكلك وحش؟
بوضوح, التاكسي في مصر لا يستحق مجرد الزعل عليه... قريبا سيصبح مثل الطرابيش, موجود في الأفلام القديمة فقط. و هو يستحق بجدارة....
هل في سائقين في أوبر و كريم سيئين؟ هل في تاكسيات كويسة؟
نعم و نعم....
بس سائق أوبر و كريم يخضع في "كل توصيلة" لإستطلاع رأي من الراكب, و السائق الذي يرتكب عدد من المخالفات محدد يتم إستبعاده فورا و لا يقود ثانية لحسابهم بالإضافة لترضية الشركة للزبون
سائق التاكسي الجيد, عملة نادرة في منظومة آيلة للسقوط... الأفضل له أن يلتحق بالعصر الحديث برأيي
هل هذا المقال دعاية لأوبر و كريم؟
ربما... أنا زبون راض و سعيد, أشعر بإطمئنان على أولادي و زوجتي في هذه الخدمة "الإنسانية" أكثر من أي شيء آخر... و أدعوكم جميعا لإستخدامهما بدلا من التاكسي... عاقبوا المسيء في حقكم...
هذه الخدمة في القاهرة و الإسكندرية و الغردقة و شرم الشيخ قريبا.... دعموا الخدمة التي تستحق لقب خدمة و اتركوا العقاب الذي تأخذونه و تدفعون فيه مقابل لا يستحقه