الخميس، 12 فبراير 2015

المشروع النووي لتوليد الطاقة: ما له و ما عليه.... و ما علينا

على إثر زيارة فلاديمير بوتين لمصر في مطلع فبراير الجاري, تم الإعلان عن إسناد مشروع إنشاء محطتين نوويتين لإحدى الشركات الروسية بالأمر المباشر لإنتاج 2800 ميجاوات من الطاقة طبقا لما جاء بموقع اليوم السابع , و بالفعل قامت شركة Rosatom بإصدار تصريح حول هذا الأمر يؤكد النية لبناء 4 وحدات في أسرع وقت ممكن على حد تصريح سيرجي كيرينكو المدير العام للشركة

هذا المقال غير معني بمن الفائز بالعقد و كيفية الترسية, و لكنه معني بزاوية أخرى, معني بالجدل الذي تفجر على هذا المشروع بين مؤيد متعصب -كالعادة- و معارض متشنج -كالعادة أيضا- و كيف أن الحجج المتداولة كانت تدور حول كيف أن دول العالم كلها تتجه إلى النووي بينما الجانب الآخر يرى أن فشل الدولة في إدارة مرفق مثل القطارات يجعل من المستحيل أن ننجح في تشغيل محطة نووية. و جانب آخر يرى أننا علينا أن نخوض التجربة من منطلق المبدأ الحزلقومي الشهير "مش يمكن لما أجرب أطلع بأعرف"

و حيث أن كل ما سبق برأيي باطل,  وحيث أنني أفضل أسلوب البحث و الإستقصاء عن الحقيقة قدر ما تيسر لي, فقد قررت أن أكون لنفسي رأيا في هذا الشأن بالبحث و التحري و بدأت و كانت النتيجة هذا الذي بين أيديكم, لذا ففي باقي المقال سنوضح بلغة بسيطة و بمصادر موثقة ما نظن أنه من المعلوم بالضرورة في هذا الشأن و ليأخذ كل منكم قراره على بينة و علم

عموما, الدول النامية تقدم معدلات نمو أعلى في إنتاج الكهرباء من مختلف المصادر عن الدول المتقدمة, لإن ببساطة لديها الكثير مما تحتاج إلى تعويضه. و لكن ما هي مصادر إنتاج هذه الكهرباء؟

عالميا, يتربع الفحم الأحفوري بأنواعه البترولية و الغازية و الفحم على عرش إنتاج الطاقة. يرجع ذلك للتكلفة, فالفحم و البترول و الغاز ينتجون طاقة بكلفة مادية مباشرة أقل من نظائر أخرى, و لكن لما لا نكتفي بما ينتجه الوقود الأحفوري طالما أنه أقل في التكلفة, ببساطة لأنه غير متجدد, أي أنه سينتهي يوما ما - و لعله قريب- كما أنه ملوث للبيئة بشدة مما يزيد من تكلفته غير المباشرة, فما يزيد على 40% من الأثر الناتج عن التلوث و ظاهرة البيت الزجاجي في الولايات المتحدة - المنتج الأكبر عالميا- نشأ ليس من التلوث القادم من كل تلك السيارات التي تسير هناك و لكن من إنتاج الكهرباء و الطاقة في محطات الوقود الأحفوري التقليدية. و لكن العالم إنتبه لهذه الأمور منذ عقود و رغم الصراعات على مناطق إنتاج الخام الأحفوري في الشرق الأوسط و إفريقيا إلا أن العمل على تطوير مصادر طاقة جديدة و نظيفة و متجددة و رخيصة -نسبيا- كان شغلا شاغلا لدول العالم التي تتداول العلم و تستخدمه, فرأينا مثلا تطورات مذهلة في إنتاج الكهرباء من الرياح و المحيطات و الحرارة الأرضية و على نطاقات أوسع من الطاقة الشمسية و النووية و غيرها. رعم الميزة النسبية للطرق التقليدية في التوليد, إلا أن التكاليف البديلة قد أضحت بمضاعف بسيط نسبيا بعد أن كانت بعشرات الأضعاف قبل 30 عاما فقط.

الطاقة النووية مستخدمة في إنتاج الكهرباء من الخمسينيات من القرن الفائت, و قد تطورت أجيال المفاعلات بالطبع على مدى السنوات. و تشكل الطاقة النووية مصدرا ضخما للإنتاج, ففي العام 2012 أنتج هذا الكوكب أكثر قليلا من 2400 تيرا وات ساعة من الكهرباء من مصدر نووي, و هو ما يشكل 10.8% من إجمالي الإنتاج, و هو رقم لا يمكن إهماله قطعا. و لكن فقط تذكر أن في العام 2002 كان إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يشكل 16.5% من إجمالي الإنتاج!!

بالطبع هناك زيادة كبيرة في الإنتاج العالمي و في استخدام الطاقات الأخرى البديلة و لكن تذكر أن كل مصادر الطاقة في العالم قد شهدت نموا في إنتاجها في السنوات العشر الأخيرة عدا الطاقة النووية, فحين نمت إنتاجية العالم من الكهرباء من مصادره المختلفة في عشر سنوات من 2002 إلى 2012 بنسبة 3.4% و بنسبة 2% فقط ما بين 2011 و 2012, تراجعت الطاقة النووية عن المساهمة بنسبة 0.8% في السنوات العشر و بنسبة 4.5% فقط بين 2011 و 2012. و إن كان من الضروري ملاحظة أن جزء من تقليل إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يرجع لإيقاف مفاعلات اليابان بعد 2011 لمراجعة إجراءات السلامة و هي تعود بالتدريج.

علاوة على ذلك, فإن العام 2008 لم يشهد بناء محطة نووية واحدة في العالم أجمع و إن كانت قد أنشئت محطتان في 2009, و منذ العام 2007 بدأ الإعتماد على الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية يقل بوضوح و إنتظام.


كان الشيء الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لي أثناء بحثي هو بحث أجراه البروفوسير الراحل John O. Blackburn أستاذ الإقتصاد بجامعة  Duke المرموقة بالولايات المتحدة و المهتم بإقتصاديات الطاقة و نشر بالعام 2010 و لفت إنتباهي إليه أحد الأصدقاء من موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" كان عنوانه "Solar and Nuclear Costs —The Historic Crossover" و مضمون البحث أن الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية قد أضحت منذ هذا الوقت -2010- أقل كلفة إقتصادية من الطاقة النووية!! علما بأن البحث قد إتخذ من ولاية نورث كارولينا و قوانينها ساحة للبحث.

على الجانب الآخر من الأطلسي, أعلنت منظمة FRAUNHOFER البحثية الألمانية في نوفمبر من عام 2013 أن ألمانيا قد وصلت إلى تكلفة إنتاج للطاقة الكهربائية تجعل "بناء محطات توليد طاقة نووية جديدة غير ذات مضمون"

إذن خلاصة ما سبق أن اعتماد العالم "الآن" على الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية قد قل بالفعل و يقل بمعدلات أكبر مع مضي السنين, لأسباب إقتصادية بالأساس و للإرتفاع النسبي في تكلفة إنتاج الكيلوات ساعة من هذه المحطات قياسا ليس على الوقود الأحفوري فحسب و لكن على الطاقة المتجددة النظيفة و بالأخص الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية.

كان التخوف الآخر الذي إجتاح مواقع التواصل الإجتماعي هو أمان المفاعل النووي المنتج للطاقة الكهربية, و هو تخوف مشروع بالفعل و ما توصلت له من بحثي و بمعاونة صديق من العاملين بإحدى الهيئات الدولية المعنية بالطاقة, تبين لي أن هناك مؤشرا عالميا لقياس الحوادث و المشاكل التي تقع في محطات الطاقة النووية, هذا المؤشر من 7 درجات حيث تعني 7/7 أن المشكلة كارثية و 1/7 أن المشكلة محدودة و بسيطة.

لم تقع سوى حادثتين بمقياس سبعة في التاريخ و هما تشيرنوبيل في أبريل من عام 1986 و قد شهدت سلسلة من الأخطاء البشرية و الأخري هي حادثة فوكوشيما عام 2011 و نتجت عن تسونامي "أسباب طبيعية".

حادثة واحدة بمقياس 6/7 وقعت عام 1957 بالإتحاد السوفيتي أيضا لكن المعلومات المتوافرة عنها قليلة و المؤكد هو حدوث تسرب إشعاعي خارج نطاق المحطة وقتئذ.

عدة حوادث بمقياس 5/7 وقعت بالولايات المتحدة و بريطانيا و سويسرا و البرازيل, البعض منها ناتج عن أخطاء بشرية أو أعطال ببلوف و عدادات مما نتج عنه انفجارات محدودة ووفيات بسيطة و أحدثها كان في أواخر الثمانينيات.

و الحقيقة أن هذا ما يقلقني تحديدا, لا أظن أننا سنواجه مشكلة ما في بناء المحطة, و لكنني قلق من تشغيلها بشدة. لا ينبغي أن نخدع أنفسنا, فإن نوعية الإلتزام و الدقة التي يتطلبها عمل كهذا نادرة لدينا, كما أن تبعات الأخطاء البشرية في هذا الأمر -رغم تدني هذه التبعات في الأجيال الجديدة من المحطات- قد تكون خطيرة, و أخيرا إن ما يطلق عليه علم "إدارة الأزمات" لدينا في حالة وقوع مشكلة - و هو شئ وارد بالطبع- يساهم بصورة كبيرة في تعظيم الأزمة و ليس حلها.... فقط تذكر كيف تعاملت الدولة في مختلف مستوياتها مع معظم أزماتنا السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و الهندسية طوال العقد الماضي و حتى اليوم بمختلف الأنظمة التي تعاقبت علينا و إسأل نفسك هذا السؤال.... هل هذا هو التعامل الذي أطمئن إليه إذا ما وقعت حادثة بمقياس 1/7 بأي من المفاعلات الجديدة؟!

شخصيا إجابتي هي لا

على جانب ربما أكثر إيجابية, فإن الدول التي قامت بالفعل بالدخول في معترك إستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء قد شهدت طفرة تكنولوجية, فالمحطات النووية تتطلب وجود خدمات تكنولوجية مجاورة و تضغط على المصنعين و المقاولين و مقدمي الخدمات لتطوير منتجاتهم, حدث ذلك في الهند و البرازيل و جنوب إفريقيا مع دخول المفاعلات النووية في بلادهم, علما بأن البروتوكول الموقع مع روسيا يشترط نسب تصنيع محلية تبدأ من 455 للوحدة الأولى وصولا إلى 75% للوحدة الرابعة و هو مما لا شك فيه سيدفع نحو تطوير تكنولوجي و حركة إقتصادية.


هذا ما توصلت إليه من بحث لجوانب مختلفة من الموضوع كغير متخصص في الشأن النووي بمعاونة مشكورة من قبل بعض المتخصصين, ليس الهدف أن يقنعك هذا المقال برأي أو بأخر, و لكن الهدف أن يتحرك من يملك العلم لعرض "الحقائق" كما هي دون "تجميل" حتى يكون القرار على بينة و ليس بعنجهية سياسية أو ببروباجندا عسكرية, و الهدف الثاني أن تعي أيها المواطن أن القرار في شأن له هذه الخطورة ينبغي أن يكون قرارك أنت قبل أي شئ أخر

مصادر الأرقام و البيانات الواردة بالمقال

http://en.wikipedia.org/wiki/World_energy_consumption#Nuclear_power
http://en.wikipedia.org/wiki/Electricity_generation#Production
http://en.wikipedia.org/wiki/Cost_of_electricity_by_source
http://www.energies-renouvelables.org/observ-er/html/inventaire/pdf/15e-inventaire-Chap01-Eng.pdf

الاثنين، 9 فبراير 2015

الماسوشية الشعبية

لا أحب الحديث عن البديهيات. يشعرني ذلك بالملل .... و لكن بما أن مصر الآن تمر بمرحلة ال menopause كبلد فعقمت عن العقول و الأفكار أو كرهتها كراهية التحريم يبقى كل من ينطلق من فكرة ما يراها بديهية بالنسبة له ربما عليه أن يوضحها.

رغم وجودي بالقرب من مكان الأحداث نسبياً -و ليس فيها - إلا أنني لم أرى شيئا و لكنني تابعت الموقف من قنوات اتصال عديدة منذ الساعة السادسة والنصف تقريباً من مساء هذه الليلة السوداء حتى الساعة. كما قرأت شهادات كثيرة ممن حضروا الواقعة من الشباب و كبار السن و تكون لدي التصور الآتي

أولاً: توجه عدد كبير من الجماهير -ترددت أرقام بين 5000 على الأقل و 10000 على الأكثر في الروايات المتواترة - لحضور المباراة و منهم كثير من حملة التذاكر و من غير حملة التذاكر. كان هناك انطباع عام بأنهم سيتمكنوا من الدخول بسبب سوابق واضحة تم فيها السماح بالدخول "للجميع" مثل مباريات منتخب مصر و مباراة الأهلي في الكونفدرالية و بسبب إعلان ما تردد نقلاً عن إدارة النادي بذلك -لا أعلم مدى صحة هذا الإعلان أو البوست-

ثانياً: كل الروايات المختلفة ممن تواجد من مشجعين و حتى من رواية أحد الضباط التي سمعتها بنفسي صباح اليوم تم تجهيز ما يمكن أن نسميه "قفص" و هو عبارة عن ممر طويل من الحديد و محوط بسلك شائك ليعمل كقناة تسمح بمرور فرد واحد في اتجاه البوابة. هدفه كما فهمت التحكم في دخول الأفراد فقط من حاملي التذاكر. توجد مثل هذه الممرات في دول العالم لكنها لا تكون من الحديد لتجنب ما حدث بالضبط.

ثالثاً: كل الروايات أجمعت على أن هناك شمروخ واحد تم اشعاله في مقدمة الجموع. تضاربت الأقوال حول إشعاله في البداية كاستفزاز أو بعد و أثناء إطلاق الغاز كنوع من " التلويش" بالمتاح ..

رابعاً: كل الروايات بالأخص روايات من كانوا في مؤخرة الجموع و بادروا بالهرب أجمعت أن الشرطة طاردت المشجعين خارج المكان "في الصحرا بحد تعبيرهم" و إستمرت في إطلاق الغاز. روايات عدد من قادة السيارات المارة في طريق الNA اختنقت من كثافة الغاز دعمت هذا القول. علماً بأن الواقعة الأساسية كانت داخل سور المجمع و لكن خارج الاستاد. إذن الشرطة لم تكتفي بالتفريق و لكنها طاردت المشجعين خارج المكان

خامساً: تم استيقاف أتوبيس اللاعبين بل و صعد بعض المشجعين داخل الأتوبيس في الشارع و أصيب بعضهم بإختناق من الغاز بحسب تصريحات المدرب

سادساً: هناك أكثر من رواية عن شهود عيان قالوا أن بعضاً من عساكر الأمن المركزي قد جردوا بعضاً من القتلى من متعلقاتهم "هواتف محمولة و محافظ". لا أملك تكذيب أو تصديق ذلك و لكن هناك عدد من الجثث كان مجهولا و لم يتم التعرف عليهم في مشرحة زينهم -حتى لحظة كتابة هذه السطور طبقاً لموقع في الجول- في وقت يحمل الكل فيه هاتفا محمولا حتى لو لم يصل لسن استخراج الرقم القومي بعد

ما سبق هو ما ارتاح شخصياً لكونه حدث من تجميع روايات متعددة دون الأخذ في الإعتبار روايات الآحاد و هم كثر

هذا موقفي بوضوح

تبادل الاتهامات و إلقاء اللوم ما بين اتحاد الكرة و إدارة الزمالك و مرتضاه المنكور هو ملهاة في قلب مأساة.... موقف الجهتين أكثر من مقزز و لا يمكن بوصفه إلا بأنها قوادة رخيصة. الطرفان لا يعنيهما إلا استمرار "النحتاية" البائسة المسماة بالدوري و لا يعنيهما من مات و لا من سيموت و لو ذهب الكل إلى الجحيم

مرتضى منصور و مدحت شلبي و أحمد موسى و بقية الأشكال الوسخة دي هي من بقايا قانون البغاء الذي ألغي عام 1929 و هؤلاء من أبناءه من ضمن آخرين. لا خير في بلد هؤلاء فيه خارج السجون أو مستشفى المجاذيب

الشرطة قتلت هؤلاء المشجعين. هكذا قولاً واحدا ببساطة و وضوح و بدم بارد. إن إطلاق الغاز -حتى لو لم يتم إطلاق خرطوش- على آلاف داخل نفق أو قفص حديدي- هو قتل عمدي و لن ينتج إلا هذه النتيجة و هو ليس قتل خطأ في هذه الحالة و هي ليست اول حالة أيضا -راجع قضية سيارة ترحيلات أبي زعبل- و يبدو أنها ممارسة شرطية معتادة. بالمناسبة،  إطلاق قنبلة الغاز من مكان قريب و بطريقة أفقية تقتل أيضا. بداهة انا لا أصدق الشرطة أو الحكومة عامة.... ليس من سوء الظن لا سمح الله و لكن من سوء التجربة

لن ألوم القتيل الصغير الأعزل. لن ألوم من مات لمجرد أن البعض يراه "قليل الأدب" من وجهة نظره.... قليل الأدب لا تربيه الشرطة.... الحقيقة أن الشرطة لا تربي أحدا

ليست "اشتباكات"..... الاشتباكات تكون بين طرفين لديهما ما يشتبكا به و ليس طرف مات منه 22 "على أقل تقدير" و طرف لم يصب منه أحد

ليس كل ما حدث مدهشا بالنسبة لي.  بل سيتكرر..... بصورة أو بأخرى سيتكرر.... ليس المدهش تكراره و لكن المدهش تلك النطاعة العظيمة التي حلت محل المرحومة منظومة الأخلاقيات المصرية فلم يبقى من كل أخلاقنا حلوها و مرها إلا مخزون هائل من النطاعة و الاستنطاع و استمراء الإهانة و أطنان من الماسوشية.

لا أملك تثوير الناس و لا أرغب في ذلك و قد صرت مقتنعاً أن الثورة طريق لا يناسب آلياتنا. فقط أرجو من الله أن يهدينا سبل الرشاد و يقينا شر أنفسنا و ييسر لنا سبل الخروج بأولادنا و أهلينا من هذا البلد قبل أن نموت قتلى في مباراة كرة أو مسرح أو عبارة أو قنبلة أو حادث سيارة أو حتى طابور عيش