السبت، 5 يوليو 2014

و ماذا بعد زيادة أسعار الوقود يا قطة؟

غالباً أهل الكهف فقط هم من كانوا يتصورون أن الفترة الحالية -الفترة دي ممتدة ربما لبضع سنوات- لن تشهد زيادات حادة في الأسعار بما يطلق عليه الاقتصاديون مسمى "التضخم" ..... الحقيقة أن هذا الأمر الحتمي ليس رهنا بنظام حاكم بعينه.... فالمؤشرات المحايدة المتخصصة الخاصة بمعدلات التضخم و البطالة و العجز المتنامي للموازنة و تراجع قيمة الجنيه ستفرض أمرا من اثنين.... اما إفلاس الحكومة أو زيادة حادة في تكلفة كل شيء لتعكس حقيقة الوضع الإقتصادي المتردي منذ 2009 على أقل تقدير
يمكننا أن نحكي في كتب عن الفساد و ضعف المجتمع الضريبي و سوء توزيع الدخول و الاقتصاد الريعي الخدمي الذي لا ينتج منتج حقيقي يستطيع المنافسة في أسواق تزداد صعوبتها كل سنة.... و لكن ذلك شأن مضى
الوضع الحالي -بصرف النظر عن رأس السلطة- خطير حقا و مجموعة القرارات التي ينبغي إتخاذها غالباً معروفة. و لكن -و ضع خط تحت كلمة لكن- هناك طرق مختلفة للتخلص قدر الإمكان من الآثار الجانبية لقرارات صعبة و مكلفة. و المسألة هنا مرهونة بإختياراتك
مثلاً.... في خلال شهر مضى حدثت زيادة مطردة في أسعار السلع الأساسية مثل الغاز المنزلي و الكهرباء و مؤخراً المحروقات بنسب تراوحت بين 40 % و 100 %.... لكن ما هو المقابل لهذه الزيادات؟
مثلاً.... حضرتك سحبت مني جزء من الدعم بما أدى لزيادة تكلفة الانتقال و مصاريف المدرسة و أسعار النقل عموماً. هل حضرتك هتضخ استثمار في وسائل مواصلات عامة -أتوبيسات، مترو، ترام.... إلخ - تخليني أقدر اسيب مراتي تتنقل بأمان بيها أو اني اروح شغلي من خلالها؟ الإجابة ﻷ. طب هل عندك خطة لعمل دة على عدد من السنوات؟ برضو ﻷ -إلا لو مخبي علينا يا لئيم-
حضرتك زودت عليا سعر الكهرباء..... هل حضرتك هتديني خطة لزيادة الإنتاج و قتل فجوة تكبر بين الإنتاج و الاستهلاك؟ هل هتعطي محفزات لتقليل الاستهلاك؟ هل هتقدر تقدم بالفلوس حلول مبتكرة من خلال البحوث و التطوير لزيادة الإنتاج أو أضعف الإيمان من خلال تقليل الفواقد و الهدر؟ أنا لم أسمع عن شئ زي دة.... لو حضرتك عندك قولي
من مجموعة قرارات سعادتك واضح إنك مقرر تضع عجز الموازنة كمؤشر للتحسن الاقتصادي.... طب هل هتكتفي بدة في ظل انكماش تضخمي؟ هتعمل إيه في وضع البطالة المرشح للازدياد في ظل تراجع الاستثمار المباشر؟
إنت هتاخد مني فلوسي و هتبطل تدفع اللي حضرتك كنت بتدفعه.... انا موافق..... بس انت هتعمل إيه يا جنرال؟
ارمي بياضك

الاثنين، 30 يونيو 2014

أفضل وزير داخلية في التاريخ و الجغرافيا

 كفاءة اللواء محمد إبراهيم و قدراته الإدارية لم تعد محل شك

فهو الوزير الأعظم و صاحب الأرقام القياسية في تاريخ الوزارة المصرية القديمة.... ففي عهده ترقي أكبر عدد من الضباط و الأفراد أكثر من أي وقت مضي من كافة الرتب المختلفة إلى رتبة شهيد..... ففى عهده تم بنجاح هجمات إرهابية غير إنتحارية على 3 مديريات أمن... و بلغ من النجاح ذروته أن الهجوم قد وقع مرتين علي مديرية واحدة تأكيدا لهذا النجاح الباهر

و هو الوزير اللي قال - لا فض فوه - "اللي يجرب يقرب".... فإذا باللي يجرب يقرب و ينتشر و يتوغل و يقتل و يعلن منذ 3 أيام على النت عن وجود قنبلتين داخل القصر الرئاسي و يبلغ طوب الأرض الداخلية و تعلن الداخلية بملئ فيها أن القصر مؤمن..... و بالطبع القصر انفجرت به القنبلتان حيث قال واضعوها أنهما موجودتان من فرط التأمين....

بارك الله لنا في وزير داخليتنا الهمام و رزقه من فضل دعوات الأهالي ..... و تعسا لمن يطالب بإقالته أو استقالته.... فهذا البطل المغوار..... قاهر المتظاهرين الأشرار و فهمي و ماهينور و بكار..... لهو سيف الأمة البتار و حامي حمى الأسوار......

دعوه يعمل في هدوء...... حتي يقضي علينا جميعا و نسعد بجنة الخلد التي لا يوجد فيها وزير داخلية