الأحد، 22 يونيو 2014

ثورة سيزيف

امبارح كان في وقفة عند قصر الاتحادية مكونة من بضع عشرات من الشباب للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر. انتهت الوقفة بالقبض على معظم المشاركين فيها و تناثرت أخبار عن دهس أحد المشاركين و أن لم تتأكد هذه الأخبار بما يجعلها أقرب لعدم الصحة.

و هنا لابد من التعليق علي عدة نقاط......

* وزارة الداخلية المصرية تنتهك قانون التظاهر المعيب. حتى على عيوبه و علاته العديدة في تقديري فإن وزارة الداخلية التي تمتلك قدرا ضئيلا الحقيقة من الحرفية و اللياقة و قدرا أقل كثيرا من الذكاء لا تطبق القانون و الحقيقة انها بالورقة و القلم تنتهك قانون تنظيم الحق في التظاهر أكثر بكثير من المتظاهرين أنفسهم

*المتظاهرين أنفسهم لا يفوقوا الداخلية ذكاءً. التظاهر السلمي - وقد كان سلمياً حقا- حالياً في تقديري هو إستعراض و فقط. لماذا.....؟ لأن المحكمة قد أحالت القانون للمحكمة الدستورية قابلة الدفع بعدم دستورية هذا القانون -و هو غير دستوري في رأيي- و الحكم سيصدر في خلال أسابيع بما يعني إمكانية إلغاء القانون برمته رغم أنف واضعيه في خلال وقت نذير. إذن هدف التظاهر الآن هو في أحسن الأحوال هو إثبات أنني صاحب حق لا آبه بالقانون أو الأحكام. و هو ما أجدني ضده على طول الخط مع بغضي لقانون التظاهر بنصه الحالي

* الداخلية لا تكتفي حالياً بفض المظاهرة. و لا حتى بضرب الغاز و إنما تتعمد القبض و التنكيل بأكبر قدر ممكن من الحضور و المشاهدين من باب اضرب المربوط، و الحقيقة أن هذا الأمر متوقعاً من الداخلية بناءاً على ما جاء في النقطة الأولي و بناءاً على أن المتظاهرين الآن هم أعداء الداخلية الحقيقين بعد أن انفض سامرهم.

مرة ثانية..... لا يفسر بالدهاء ما يفسر بالغباء. معركة الغباء الدائرة بين أغبياء التظاهر و أغبياء الداخلية تهدد الهدوء النسبي الحذر. اهدوا شوية يا حضرات

كما تسأل صديقي الكاتب "هل من الذكاء أن أموت في سبيل من مات و أسجن في سبيل من سجن؟؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق