السبت، 14 أبريل 2012

المعركة الكبرى و قفا الحلاقة

نشرت هذه المقالة على صفحتى بالفيس بوك فى 25 مارس 2011

مع كل احترامى لمن قال نعم و لمن قال لا, فإن بعض التأمل و التفكير هدانى لفكرة واحدة.....الاتنين خدوا قفا حلاقة!!

لمن لا يعرف, قفا الحلاقة هو تقليد سخيف بين بعض الشباب بضرب الحالق على قفاه بعد الحلاقة و من هنا جاءت التسمية. طب ليه؟؟!

من قالوا نعم ينقسموا حسب من ناقشتهم إلى الفئات الأتية:
  • قالوا نعم من باب الولاء للسلفيين أو الاخوان الذين أيدوا ذلك
  • قالوا نعم من باب دعم الاستقرار بضمان اجراء انتخابات فى أسرع وقت و تمرير القوانين المطلوبة لتسيير الحياة.
  • قالوا نعم ليرحل الجيش الى ثكناته مشكورا
  • قالوا نعم حماية للمادة الثانية غير المطروحة فى الاستفتاء أصلا
  • قالوا نعم علشان الناس قالتلهم قولوا نعم
  • قالوا نعم علشان الولاد المؤدبين قالوا بيقولوا نعم و حاضر!

من قالوا لا ينقسموا إلى:
  • دعما لرأى رجال الثورة
  • رفضا لاجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى " و دى الفئة اللى انا منها"
  • رفضا للمادة 75 على ما هى عليه "أنا من دول كمان"
  • علشان كفاية قلنا نعم كتير قبل كدة
  • تأييدا لرأى الكنيسة بالنسبة للأقباط
  • طلبا لعمل دستور حديد و اسقاطا لدستور 71 الردئ

طبعا لا يمكن حصر الاسباب فقط فيما سبق و لكن أظن انها تغطى نسبة كبيرة.... طب فين القفا؟

ما حدث و ما يتردد بقوة الان أن هناك اعلان دستورى جديد سيطرح شاملا مواد جديدة بالاضافة لما تم الاستفتاء عليه. و ما قام بتسريبه الدكتور الجمل من تعديل المادة الثانية بحذف ال التعريف من المادة الثانية و اجراء الانتخابات بالنظام الفردى و علاوة على ذلك أصدر مجلس الوزراء عدد من المراسيم بقوانين مثل قانون تجريم "خد بالك من تجريم دى" الاعتصامات التى تؤثر على سير العمل.

الفقرة السابقة هى ببساطة و وضوح "القفا", ازاى؟

كل من صوت بنعم أو لا للأسباب السابقة لم يحقق مراده, فالاخوان و السلفيين لم يتمكنوا من حماية المادة الثانية من المساس بها كما أرادوا و لا المسيحيين حصلوا على الاضافة المطلوبة. و من ذهب للاستفتاء و قال نعم ستضاف للمواد التى وافق عليها مواد أخرى غير معلومة له مما وضع فكرة الاستفتاء كلها أمام علامات استفهام مليونية "أصل كلمة مليونية وحشتنى" عن جدوى الاستفتاء من الاساس مادم سيضاف له مواد غير مطروحة. كما أن الاستقرار " اللى أنا مش عارف هو ايه بالضبظ" لا يبدو فى الافق. وأخيرا يتردد بقوة أن الجيش ينتوى مد فترة الأشهر الستة لأجل غير مسمى و ستجرى الانتخابات بالنظاف الفردى العقيم و ب50% عمال و فلاحين, أى أن دستور 71 "المعطل" لسه شغال. و أخيرا ثبت بالدليل القاطع أن اصدار قوانين لتنظيم الحياة و تسييرها و لو بصورة مؤقتة ليس معضلة مثل المراسيم المذكورة........حاسس ان قفاك بيوحعك؟؟!

قد يكون بعض أو كل ما ذكرته غير صحيح أو اشاعات أو حتى محض تسريبات كبالون اختبار و لكن كل ذلك لم يعد يهم لأن البلد مقبلة على ما هو أهم و أخطر.......الانتخابات البرلمانية. طب ما هى أهميتها؟؟

هذه الانتخابات هى التى ستأتى ببرلمان يسن القوانين و يشكل الجمعية التأسيسية للدستور القادم بصورة لم تتضح بعد, كما أنه لا شك سيراجع مراسيم القوانين التى تم اصدارها فى الفترة الحالية, فما هى الصورة التى نريد –كلنا- أن يكون هذا البرلمان عليها؟؟

عن نفسى أريد برلمانا و ليس برطمانا.... يراقب و يشرع و يحاسب و يحاسب بفتح السين و كسرها, و لا أرى فى النظام الفردى لذلك سبيلا. , اريد نظام القائمة النسبية الذى ينتخب البرنامج و ليس الشخص و يحكُم الأغلبية و لا يلغى الأقلية و لا يعنينى ان كانت الحكومة ستكون من الاخوان لأن الالية التى ستأتى بهم ستكون متوازنة و قادرة على حسابهم.

فى رأيى المتواضع أن المعركة الكبرى الان هى فى "إجبار" المجلس الأعلى على اجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية, هذا الاجبار يكون بالضغط و اقناع الناس بأهمية هذا الأمر و تأثيره عليهم بصورة مباشرة.

قد أكون مخرفا و لأتأكد من تخاريفى أريد أن أعرف رأيكم, ماذا تريدون؟ هو انتو أصلا عارفين يعنى ايه قائمة نسبية و الفرق بينها و بين قائمة العفش؟ أنا عرفت و لقيتها هامة جدا......... و أنتو؟ ايه النظام؟؟؟ و لو موافقينى, ازاى نعمل كدة باسلوب سياسى سليم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق