نشرت هذه المقالة على حسابى بالفيس بوك فى 19 مارس 2012
و بعد...........................؟؟!!
راحت السكرة و جاءت الفكرة و حان الوقت لتشكيل الحكومة الجديدة, حكومة الثورة التى تأتى بعد انتخاب السيد إكس رئيسا للجمهورية و بعد تشكيلها من قبل العميل رقم صفر الذى اتفقت عليه القوى "الوطنية" ليسوق ميكروباص الأمة فى المرحلة القادمة على خط المرج حلوان.
أفاق العميل رقم صفر على صوت أفكاره و هو يبحث مع ميمو البرنس رئيس حزب وداد جلبى الفائز بالانتخابات تشكيل الحكومة الجديدة, حين باغته البرنس قائلا:
- و بعدين يا صفر...مين اللى هيجى معانا الوزارة, الله يخرب بيت أهلك يا حسنى, دة كان ماشى بأستيكة على أى دماغ فى البلد
- على قولك يا برنس, بس انشاء الله مقضية, أنا عندى ميعاد مع إكس علشان نتكلم فى الليلة دى
- بس وحياة خالتك سلملى على إكس و قوله اننا نفسنا نشوفه
- حاضر
انصرف العميل رقم صفر و افكاره تتصارع, فهو بعد أن اتصل بخيرة عقول البلد لا يزال ينقصه عددا من الوزارات الحيوية, التى يجب ملئها لتنفيذ برامج التنمية المستدامة و و البدء بمشروع البقرة الحلووب: أمل ملايين المصريين فى القفز بالبلاد إلى أفاق جديدة. كل ذلك بالإضافة إلى مشروع جعل مصر مركزا لصناعة المانيكير و قبلة العالم فى انتاج الحلاوة الشعر. كان لديه فكرة محددة و كان يحتاج إلى موافقة إكس عليها.
وصل التوكتوك إلى مقر عشة رئيس الجمهورية بمقره الصيفى برأس البر, و ترجل رئيس الوزراء من التوكتوك , كان رئيس ديوان السيد إكس فى انتظاره. و بعد البروتوكول التقليدى, بدأ نهيق الحمير ابتهاجا بوصول العميل رقم صفر.
دخل العميل رقم صفر إلى البهو بمنتصف العشة و كان جالسا فى انتظاره السيد إكس................كان السيد إكس وسيما بهى الطلعة رغم قصره الواضح و كرشه المترهل أمامه على فخذيه, بالإضافة إلى سقوط شعره و كثافة حاجبيه مما منحه منظرا وسيما حقا أشبه بنجوم السينما من عينة دانى دى فيتو و جو بيسكى
و بادره إكس قائلا:
- أهلا بيك يا زيرو, و ازاى المودام و الأولاد............عجبتك استراحة رئيس الوزراء فى جمصة حاجة يت كلب قوى..........................
- عفوا معاليك أنا كنت جاى فى موضوع مهم
- خير يا رب, شكلك قافش قوى......فى حد مزعلك؟
- لا يا ريس, انا بس موحول فى موضوع الوزارة دة و مش عارف أروح و لا أجى
- ليه؟
- مش لاقى وزرا ينفعوا, احنا اتعملنا عملية تجريف منظمة على مدى 60 سنة, دة حتى فى انتخابات الرئاسة كل اللى اتقدموا كانوا عاهات و.......................
قاطعته نظرة ملتهبة من عين السيد إكس مما جعله يردف قائلا:
- لكن المولى وفقنا بحكمته لفخامتك
- صحيح صحيح, طب و بعدين
- أنا عندى اقتراح لو فخامتك قبلت
- ايه هو؟
- بس هو خارج عن المألوف شوية فأرجو ان صدر حضرتك يتسع له
- مالكش دعوة بصدرى.....اخلص و متبقاش رزل
- آسف فخامتك
و بدأ العميل رقم صفر يشرح اقتراحه و بدأت أعين السيد إكس تزداد اتساعا أكثر و أكثر و أكثر...........................................
على باب العشة (المقر الصيفى للرئيس) و قف السيد إكس مودعا لرئيس وزرائه و على ثغره بسمة اعجاب و لسان حاله يقول (يا ابن اللعيبة..............................)
فى اليوم التالى, كانت هناك حركة غير عادية بالمركز الإعلامى بمقر رئاسة الوزراء بآخر فيصل, حيث دعى الصحفيين من مختلف الصحف و الوكالات الأجنبية لمؤتمر صحفى دون إعلان مسبق, و فى الوقت التى تنتظر فيه الكرة الأرضية إعلان الحكومة الثورية الجديدة وقف مندوب مجلة ماجد يسأل رئيس تحرير ميكى:
- ايه الموضوع يا باشا, هما ليه جابونا على ملا وشنا كدة؟
- يظهر انهم شكلوها
- تقصد الحكومة؟
- أكيد, اومال استدعونا ليه كدة على عجل, عموما العميل رقم صفر رجل قليل الكلام و بتاع شغل و مدام جبنا كلنا كدة بربطة المعلم, يبقى أكيد عنده حاجة مهمة
- و تفتكر..........
قاطعه صوت مدير المركز الإعلامى معلنا عن وصول رئيس الوزراء..........................دخل رئيس الوزراء منفردا و بدا انه شديد التركيز فيما يود قوله و أشار بيديه محيا الصحفيين و أشار لهم بالجلوس..........
- سوف نقوم بالقاء بيان على حضراتكم و سوف تتسلمون نسخا مكتوبة منه, أرجو أن تتفهموا دقة الظرف و ضيق الوقت لذا سوف نلقى البيان و ننصرف فورا دون تلقى أسئلة.......
سرت همهمات اعتراضية بين الحضور قاطعها العميل رقم صفر
- رجاء الهدوء, أنا فى منتهى الإرهاق و بسبب هذه الوزارة المشئومة لم أغير لباسى منذ عشرة أيام
سكت الجميع تقديرا لتضحيات رئيس الوزراء خصوصا و أن رائحة عرقه قد عبأت المكان و بدأوا فى الإستماع للبيان:
- أيها الشعب العظيم, منذ عهد الينا الرئيس إكس بتشكيل الوزارة و نحن فى حيرة تامة, فرغم أن مصر لا تزال حبلى بخيرة عقول العالم إلا أن التجريف المنظم و الممنهج من قبل نظام حكمنا بالحديد و النار طوال عقود ست لم يكن على استعداد ليشارك أى أحد فى مكاسبه مما دفع أصحاب المواهب دفعا إلى الهجرة إلى الخارج, أو أسوأ, إلى الداخل, داخل أنفسهم فى عوالم اليأس و الظلام. هذا التجريف جعل مهمة تشكيل الوزارة بالطرق المعتادة مستحيلة, و عليه كان لابد لنا من أن نلجأ للحلول غير التقليدية, و قد تقدمنا بحل غير تقليدى للسيد إكس و تفضل فخامته بالموافقة عليه بحكمته المأمولة. و يقتضى هذا الحل دمج عددا من الوزارات لتقليل الكلفة. فيما يلى سوف أعلن على سيادتكم أسماء وزراء الحكومة الجديدة من التكنوقراط حيث أن هؤلاء هم من تحتاجهم البلاد للتقدم و النجاح. يمكنكم التعرف أكثر على هؤلاء الوزراء من خلال موقع جوجل.كوم:
- رئيس الوزراء: العميل رقم صفر
- وزير الصناعة و التجارة: عبد الغفور البرعى
- وزير الداخلية: تشارلز برونسون
- وزير الدفاع و المخابرات: أدهم صبرى
- وزير الصحة و السكان: دكتور فيل
- وزير التربية و التعليم و التعليم العالى: أبلة حكمت
- وزير القوى العاملة و الهجرة و شئون النقابات: كارل ماركس
- وزير البيئة: اسرائيل عياد
- وزير الزراعة و استصلاح الأراضى: محمد أبو سويلم
- وزير الخارجية: الكبير قوى
- وزير الثقافة و الفنون: توجو مزراحى
- وزير الشباب و الرياضة: كابتن ماجد
- وزير الإعلام و الإتصال: محمد باكوس
- وزير الأوقاف و الشئون الدينية: العز بن عبد السلام
- وزير الأثار: أحمس
- و الاتصالات و المعلومات: ستيف جوبس
- وزير الطيران المدنى: الطيار المثالى للعام الحالى فى ماكدونالدز
- وزير الإقتصاد: عم دهب
- وزير المالية: وارين بوفيت
- وزير التعاون الدولى: فايزة أبو النجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق