السبت، 14 أبريل 2012

الجمل برك

تم نشر هذه المقالة بصفحتى بموقع الفيس بوك يوم 7 أبريل 2011

انا عن نفسى معجب بالدكتور يحيى الجمل, يمكن لأنه استاذ جامعى له تاريخ أو لأنه فقيه و عالم دستورى مفوه أو بسبب بياض وجهه المشوب بالحمرة الموحية بالطيبة أو بسبب لهجته الفلاحية المحببة أو بسبب كل هذه الأمور مجتمعة. و لا أنكر اننى كنت أحرص على متابعته حيث يظهر مع منى الشاذلى أو غيرها. و لكن ذلك الأمر قد اهتز كثيرا منذ وزارة البلوفر....لماذا؟؟

لم أشعر بارتياح لموافقته على منصب نائب رئيس الوزراء فى وزارة شفيق, فشرعية هذه الوزارة ولدت مبتسرة مشوهة, بها الكثير من العيوب الخلقية و رفض الانضمام اليها كل لبيب. رفض الانضمام اليها رشيد و الملط فكيف يقبل بذلك المناضل العجوز؟؟!! لم أبتلع حجة خدمة الوطن, أولا لأنها حجة مبتذلة اصبحت كالخرقة من كثرة استخدامها و ثانيا لأن انصاف الحلول "و هذا أقل وصف مهذب لهذه الوزارة الكوميدية" فى أحوال الثورات تشبه أن تطلب منك زوجتك الطلاق لاستحالة العشرة ثم تقيم معك فى شقتك بسبب أزمة الشققّّ!!وثالثا, أنّى لثائر أن يقسم أمام من ثار ضده على أن يحافظ على النظام الذى ثار لاسقاطه؟!

ولو أن ما سبق مجرد وجهة نظر يمكنها أن تضل السبيلا, الا أن ما حدث بعد ذلك كان واضحا, وكم كنت أتمنى أن أكون مخطئا.

تردد أن فى حديثه الشهير مع برنامج مصر النهاردة و المذيع خرى رمضان اساءة بالغة للذات الالهية, حقيقة لم أصدق أن ذلك الرجل من الممكن أن ينزلق لذلك السفه فقررت أن اشاهد الحديث بنفسى لأتمكن من تشكيل رأيى الخاص و لما فعلت أصبت باحباط شديد. فما قاله الرجل "فى أحسن الأحوال" يندرج تحت بند خرف الشيخوخة و لا أقل. خصوصا و ان الكلام يوزن بميزان قائله و هو من هو الفقيه الدستورى, فالفقيه "الدستورى" يجب أن يخرج الكلمة بحساب و يقدر لها قدرها و لا يرسل الكلام هكذا فى الهواء كغازات المعدة ولا يتكلم فى الكلام الهام الحساس كما لو كان يشرب سيجارة ملفوفة بنوع فاخر من الحشيش على قهوة "أنح" بعد ما شد علبتين كولة تحت الكوبرى. و حيث أن كل ابن أدم خطاء و خير الخطائين التوابين, فقد أملت أن يرد الرجل شكوكى و يعتذر بأن ما قاله كان خطأ و انه يعتذر و يستغفر. الا أنه أبى و أصر أن يلفلف الكلام و يزغطهولنا بطريقة ممجوجة مللناها من النظام البائد الأهبل.

و أخيرا ما أعلنه أحمد المسلمانى من رفضه "أى الجمل" محاكمة سرور لأنه صديقه, فلو صح هذا الكلام مع أخذ السياق فى الاعتبار و اعتبارا بما سبق ذكره, فاننى اتقدم بطلب لاستاذى المحبوب بأن يكتفى بهذا القدر من خدمة الوطن المنكوب بخدّامه و أن يعود لبرنامج العاشرة مساءا ضيفا عزيزا و كفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق