عجيبة قصة سنمار, ذلك المهندس الذى بنى قصرا لا مثيل له لملك زمانه, و بلغ عجب الملك به حدا أنه سقط فى هواه و حدثته نفسه المريضة بجنون العظمة ألا يسمح لأحد أبد بأن يمتلك مثل هذه الروعة و هذا الاتقان, فهداه شيطانه لقتل مهندسه المخلص بأن ألقى به (حسب الرواية الشهيرة) من شرفة نفس القصر الذى شهد ابداعه ليلقى مصرعه...................
و يبدو أن هذه القصة التى سارت مثلا لم تزل نبراسا و مثلا لكثير من الناس المرضى بأمراض الخيانة و نكران الجميل و المعروف و الاستعلاء على الحق و كراهية الموهبة و الموهوبين, فمهما كانت دوافع الملك لقتل سنمار إلا أنها لا شك دوافع مريضة سوداوية. يظن المرء أنه بمرور العصور و تداول الأزمنة فان أخلاق الناس و تصرفاتهم تصير أكثر اتزانا و حكمة, و لكنها للأسف على ما يبدو تصبح أكثر و حشية و سادية مما يجعل ملك سنمار مقارنة بها طفلا فى المهد.
ما دفعنى لكتابة هذا المقال هو مقارنة راق لى أن اجريها بين اثنين ممن خدما هذا الوطن باخلاص و تجرد نادرين, فلم يكن لهما من هذا الوطن الا الجحود و النكران.
أولهما شخص يسمى يوسف صديق, ان كنت لا تعرفه فهذا يلخص هدف هذا المقال بالكمال. يوسف صديق هو بلا أدنى جدل بطل انقلاب 23 يوليو. كان يوسف صديق ضابطا من الجيل الثالث فى عائلته بالجيش المصرى, حارب فى فلسطين و قبلها فى الحرب العالمية الثانية, قاد كتيبته بمهارة مشهودة و كان من رجال حرب 48 و له شريط من النقاط الحصينة احتله فى هذه الحرب قرب أشدود يعرف باسمه (شريط يوسف صديق). انضم إلى الضباط الأحرار قبل الإنقلاب بنحو العام و كان ممن ابلغوا بميعاد الإنقلاب الأصلى (منتصف ليلة ال23 من يوليو) فبل أن يتم تأخيره بساعة دون اعلامه. تحرك بقواته من معسكر الهايكستب فى الموعد الأصلى و اعتقل اثنان من قادة الجيش فى طريقه الى مقر قيادة الجيش. و كان موعد الإنقلاب قد تسرب للملك و قيادة الجيش فبدأوا فى إتخاذ إجراءات لوأد التمرد فى مهده. و قابل جمال عبد الناصر يوسف صديق فى طريق الثانى الى مقر قيادة الجيش و حاول الأول اثنائه عن التقدم إلا أن يوسف صديق رفض و أصر على استكمال الطريق و اقتحم بقواته مقر القيادة و اعتقل قائد الجيش الموجود هناك بعد تبادل لإطلاق النار أسفر عن اصابات فى صفوف الفريقين. و كان تحرك يوسف صديق سببا مباشرا و أساسيا فى نجاح الانقلاب العسكرى الذى أصبح ثورة و سيطرة الضباط الأحرار على مقاليد البلاد و ما تبع ذلك من طرد للملك و اعلان الجمهورية و جلاء القوات الإنجليزية عن مصر. و كان جمال عبد الناصر قد اعترف بفضل الرجل على الثورة فى خطاب له عام 62 بعد 10 أعوام على مرور الثورة.
فى خلال هذه الأعوام العشرة, هل كان يوسف صديق قائدا للجيش, أو وزيرا أو سفيرا أو حتى ضابطا عاديا بالجيش مثلا ؟؟ لا, كان قد اعتقل لمدة عام بالسجن الحربى و افرج عنه و حددت اقامته ببلدته الصغيرة ببنى سويف و ظل بها حتى مات فى هدوء عام 72. لماذا؟ ربما خان الوطن و الثورة أو تخابر مع الإنجليز و اليهود و ايران و قطر و السلفادور......., لا. انما لانه أرسل يطلب عودته للخدمة بالجيش فرفض طلبه ثم أخذ على "الثوار" أنهم لم يوفوا بعهودهم فى الديمقراطية و طلب عودة الحياة النيابية و الأحزاب و أن يعود الجيش جيشا مهنيا, فما كان من "رفاق السلاح" الذين يدينون له بنجاحهم و ربما بما هو أكثر الا ان اعتقلوه و أسرته و حددوا اقامته. (راجع مذكرات كل من يوسف صديق, أحمد حمروش و خطاب جمال عبد الناصر فى عيد الثورة العاشر)
لا أرمى الا ان كل ما حدث فى ذلك الوقت هو منسوب الى ذلك الرجل, فإن كان جمال عبد الناصر هو عراب ثورة 23 يوليو بلا شك و راعيها من المهد (إلى اللحد أيضا) فإن يوسف صديق هو بلا شك بطل إنقلاب 23 يوليو
فما الذى دفعنى لتذكر هذا الأمر الان, و لماذا أربطه بثورة 25 يناير؟؟ لأن الأمر نفسه تكرر مع اختلاف الشخوص و الأسماء فى الثورة (إلا ربع) التى قام بها الشعب المصرى...................كيف؟
فى العاشر من ديسمبر من العام 2010, ظهرت رسالة تداولها نشطاء على الانترنت من شخص إدعى أنه ضابط مخابرات مصرى, وصلتنى هذه الرسالة بعد كتابتها ب11 يوما, قرأتها مثل غيرى كثير و رأيت فيها ما رأه الكثير من الصدق و الحزن و الأسى على حاضر هذا الوطن المبتلى بالكثير من حكامه بل و أبنائه. كان هذا هو ثانيهما....... المقدم أيمن سالم.
تنازعتنى فى هذا الوقت مشاعر من الشك و التردد تجاه الرسالة, هل من الممكن أن يكتب ضابط مصرى فى القوات المسلحة مثل هذا الكلام؟ و لم تمر سوى ساعات الا و انتبهنا إلى ما يحدث قرب حدودنا الغربية فى تونس ثم تلقيت أول دعوة على الانترنت للمشاركة فى مظاهرات حدد لها موعد يوافق يوم عيد الشرطة...............الثلاثاء 25 يناير 2011.
عدت لقراءة الرسالة ثانية و ثالثة.....هل يمكن ذلك حقا؟.........هل حان الوقت أن نصبح أحرارا و نملك مصيرنا مثل باقى خلق الله؟؟
حاولت الدخول على الموقع الإلكترونى الموجود بالرسالة و كما كان الحال أول مرة فشلت, كان من الواضح أن الموقع قد تم رصده و منعه لعدم تداول الأمر على نطاق واسع و لكن هيهات..........فقد سبق السيف.....و انتشر الأمر.
أيمن سالم هو ضابط مخابرات مصرى, من خريجى الكلية الفنية العسكرية و هو ضابط متميز و ذو سجل خدمة ممتاز. يترأس وحدة بالمخابرات الحربية تتعلق بالاتصالات و يمتلك مدخلا للكثير من المعلومات المتداولة فى أروقة المخابرات بحكم عمله. هاله ما وقع تحت يديه من معلومات و مستندات تؤكد بنا لا يدع مجالا للشك أن مصر مستباحة, ليس فى ذلك لوم على العدو و انما على الحارس الذى فتح الباب للأعداء لكى يعيثوا فسادا فى الأرض التى ذكرها الله فى كتابه الكريم....ثم يتجرأ الحارس الخائن على ما هو أكثر, فتفيض خيانته على ما حولنا من البلدان و يبدأ فى عرض خدماته القذرة على أعداء إخوتنا و بنى جلدتنا بتعليمات من أعداء البلد بداعى (التعاون المخابراتى). ووقع أيمن سالم فى الجدلية الكبيرة....نداء الواجب أم نداء الوطن؟؟
اختار أيمن سالم أن يفضح الخونة, و يرسل رسالته مدعومة بوثائق (متاح بعض منها) استطاع تصويرها بحكم عمله. لو كان الأمر توقف عند ذلك الحد لما كان علم بالأمر أحد و لكان نسب للرجل الجنون و الاعتلال النفسى (و هو ما حدث بالضبط, حيث أعتقل الرجل بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى-قسم الأمراض النفسية و ترك فى دور كامل وحيدا دون أنيس سوى جلسات الكهرباء اللعينة)................. و لكن المدهش أن الثورة قامت و نفذت جل الخطة التى رسمها أيمن سالم بنفسه فى رسالته, بل و "ساندها" الجيش بزعمه و أزاح الرئيس و أسس لشرعية الثورة الجديدة. يظن المرء أن ذلك يعنى أن الرجل الذى خطط و رسم و حرض سوف يناله نصيب من الثناء و الشكر, أو لا يشار إليه مطلقا و يكتفى باطلاق سراحه أو حتى بتكديره لمخالفته متطلبات وظيفته و تسريحه من الجيش.....إلا أن ذلك كله لم يحدث و أختفى المقدم المخلص لوطنه عن الأعين و اتهم بالجنون (أوليس ذلك اتهام لكل من قام بالثورة) و عولج بالكهرباء و عزل عن الناس و ظل رهن محبسه شهورا تحت تصرف الجيش الذى "حما" الثورة.
المفدم أيمن سالم الذى فضح تواطئ بعض من المخابرات المصرية مع أوغندا و سرب لها معلومات عن تسليح القوات السودانية (أوغندا ليست أكثر من سمسار لتمرير المعلومات إلى اسرائيل و هناك تعاون معلوماتى ملحوظ و فى مجالات أخرى بينهما بينها مياه النيل الذى نشرب منه) طلبا لرضا السادة فى واشنطن و امتثالا لتعليماتهم, الرجل الذى فضح خيانة البعض, عذب و اعتقل و اختفى من وجه البسيطة و من فعل ذلك يترشح لمنصب الرئاسة لاستكمال أعماله على مستوى أعلى!!!!!!!
ربما لم تصلكم رسالة المقدم أيمن سالم فى موعدها, ربما يكون الرجل قد اعتقل و عذب على مدى شهور طوال و ربما لم يبق منه الا شبح............و لكن الكلمة لا تموت, حق عليكم (و هو أقل شئ) أن تقراوا و تعوا ما قاله هذا الرجل و دفع ثمنه غاليا جدا حتى على الأقل تعلموا من هو سنمار الجديد, فحذارى أن نكون نحن الملك الذى ألقى بسنمار من عل
و لله الأمر من قبل و من بعد.........................رسالة المقدم أيمن سالم إلى الأمة كما نشرت فى 10 ديسمبر 2010 قبل الثورة ب 46 يوما و الذى لا يزال بعضه صالحا للان
بسم الله الرحمن الرحيم يا شعب مصر، أنا المقدم/ أيمن أحمد سالم، مواطن مصرى وضابط مهندس بالقوات المسلحة. أنا باشتغل فى المخابرات الحربية من سنة 1993 حتى الآن. أنا ببعت لشعب مصر، رسالة صادقة من القلب علشان نصلح بلدنا، ملخص الرسالة إن بلدنا متباعه من عشرات السنين، وسوف أثبت لكم فى رسالتى بمستندات رسمية من المخابرات المصرية إن بعض عناصر حكومة الرئيس مبارك مُجبرة على الخيانة بأوامر عُليا، وإن اللى مش حايخون حيبقى ليه حساب عسير .. وحاعرض عليكم فى رسالتى مفاجأتين كبار عن الفساد فى مصر، الأولى عن موضوع الخيانة إللى ذكرته، والثانية عن نوع آخر من الفساد بتصدر به تعليمات من المسئولين الكبار والتعليمات دى بتكون شفوية فقط ولا تُكتب علشان ماحدش من المسئولين يجرؤ إنه يتحمل مسئوليتها أمام الشعب. وطبعاً الشعب الغلبان مايعرفش حاجة عن الأنواع دى من الفساد. وبعد ما حاعرض ا لمفاجأتين بالإضافة لبعض أنواع الفساد الأخرى المعروفة حاعرض عليكم مخطط لإصلاح البلد من الفساد، مخطط يشترك فى تنفيذه كل المصريين، ونحن موقنين بالنجاح بإذن الله ... مش عايزين نفضل سلبيين أو مقهورين لحد ما البلد تنهار على دماغ أولادنا ويدعوا علينا علشان سكتنا على الفساد فى عصرنا، وسيبنا لهم البلد منهارة. شعب مصر شعب عريق ومن أعظم شعوب العالم. شعب مصر ليس تركه تورث لإبن الحاكم ليستمر فى الحكم 30 سنة أخرى. شعب مصر ليس قاصر ويحتاج وصاية. شعب مصر بكافة فئاته سوف يخرج يوم الجمعة الموافق 10 ديسمبر من أمام كافة مساجد وكنائس مصر بعد صلاة الجمعة، ويتجه لقصر الرئيس بمصر الجديدة ويقول للرئيس "شكراً، أنت طلعت معاش". شعب مصر سوف يختار مجلس رؤساء لرئاسة الدولة يتكون من نخبة من القيادات الحكيمة من صفوة ما أنجبت مصر من خبراء وعلماء تميزوا على مستوى العالم. وسوف تتولى هذه النخبة أمورنا بدلاً من جلالة الملك مبارك وإبنه، ودون إنتظار لإنتخابات دستورية أو أية حلول وسطى أو بديلة. وسوف تلتزم هذه النخبة بالإستماع لمشاكل الشعب ومطالبُه يوم ياً من خلال التليفون، مع الإلتزام بإذاعة المكالمات على الهواء مباشرةً، وسوف تقدم للشعب أفضل الحلول التى يستحقها، وذلك حتى يعلم كل مسئول فى مصر أن الشعب قادر على توصيل شكواه للرئيس مباشرةً دون وسيط، وأن الرئيس حريص على حل مشاكل الشعب. وسوف تقوم هذه النخبة بإتباع أحدث أساليب علوم الإدارة فى إدارة شئون البلاد. ونحن شعب مصر سوف نتحد ونلتزم جميعاً بنظام وتعليمات مجلس رؤساء الدولة الجديد ولن نقبل حدوث خلافات معهم أو حدوث إنقسام فيما بيننا ولن نستجيب لأى فتن خارجية للإيقاع بين طوائف شعبنا كما حدث فى العراق. وسوف يكون شعارنا فى هذا العصيان المدنى الكبير "الله أكبر"، وهو نفس شعارنا فى حرب أكتوبر عام 1973. وسوف نردد هذا الشعار معاً بصوت مرتفع جداً مع كل تكبـيرة أثناء صلاة الجمعة وذلك لتحفيز الهمم، ثم نكرر التكبير فور إنتهاء صلاة الجمعة وطوال الطريق إلى قصر الرئاسة بحى مصر الجديدة، وذلك بالنسبة لسكان القاهرة ومن يستطيع القدوم من المحافظات الأخرى، وكذا طوال الطريق إلى مبنى المحافظة لسكان المحافظات الأخرى، وأمام سفاراتنا فى الخارج للمصريين المقيمين فى الخارج فى كافة دول العالم. وسوف نلتزم جميعاً بكافة مبادئ التحضر والخلق الحسن مثل عدم تخريب ممتلكات الشعب من سيارات ومواصلات ومبانى وخلافة، وكذا عدم التلفظ بالسباب والشتائم، وسوف يشترك فى هذا العصيان المدنى السـاحـق كل من يحب مصر من الشعب والجيش (بملابسهم العسكرية) والشرطة والأجهزة الأمنية، بما فى ذلك طلبة المدارس والجامعات والمسنين فى دور المسنين، والأيتام فى ملاجئ الأيتام، وكافة فئات الشعب مسلمين ومسيحيين، كلهم متحدين، أيديهم فى أيدى بعض، سعياً لنهضة مصر وسعياً لإنقاذها من المزيد من التدهور والفساد، مع التأكيد على مراعاة إلتزام كافة العاملين بالخدمات الرئيسية والطوارئ بالتواجد بأماكن عملهم ... وإحذروا الفتنة، خاصة بين المسلمين والمسيحيين والتى سوف يسعى إليها الفئة المستفيدة من الفساد. وإعلموا أنكم الأقوى مهما فعلوا، وإعلموا أن مصر تستحق التضحية فإستعدوا لذلك، وأخيراً أقول لجيش مصر "أنتم الأمل فى مساعدة الشعب فى إجتياز محنته وحمايته وإنقاذ مصر من الإستمرار فى الإنهيار"، وأقول للشرطة والأجهزة الأمنية أن "من تواجهون هم إخوانكم وآبائكم وأبنائكم، فكونوا أمناء"، وليكن يوم الجمعة 10 ديسمبر هو يوم تفوق شعب مصر، وبداية عصر جديد يسعى فيه كل مسئول إلى نهضة مصر وإلى إرضاء الشعب بدلاً من السعى لإرضاء رؤسائه على حساب الشعب، ونحن جميعاً واثـقون من النصر على الفئة الفاسدة الحاكمة ومن قدرتنا على إصلاح مصر ونهضتها حيث يقول الله تعالى "ولينصرن الله من ينصره"، والله الموفق. (ملحوظة: فى حالة عدم النجاح من أول مرة لأى سبب "وهذا إحتمال مستبعد بإذن الله" يتم الإستمرار فى تكرار العصيان المدنى الساحق دون توقف وذلك فى كافة أيام الجمعة التالية فى نفس التوقيت لحين تحقيق النجاح) ... كل ما سبق ذكره هو ملخص لرسالتى لكم. إحرصوا على قراءة النص الكامل للرسالة والمتضمن المفاجأتين المذكورين فى الملخص السابق ومفاجآت أخرى وتفاصيل مجلس رئاسة الدولة الجديد وذلك فى الصفحات التالية أو من على موقعى على الإنترنت وعنوانه www.aymansalem.com (أيمن سالم دوت كوم) أو من الموقع التبادلى على الفيس بوك وعنوانه
http://www.facebook.com/profile.php?id=522951738&v=wall وفور دخولك على الموقع قم بتسجيل نسخة من محتوياته على جهازك قبل أن يتم حذف الموقع بواسطة المخربين، وقم فوراً بنشر محتويات الموقع على مواقع أخرى تبادلية عديدة أوعلى كل من تعرف من خلال الإيميل أومن خلال طباعة نسخة ورقية من الملخص وتوزيعها على من لا يجيد إستخدام الحاسب (قبل نفاد الورق من الأسواق)، وقم بنشر عنوان الموقع من خلال رسائل التليفون المحمول، وكذا يقوم بعضنا بتوثيق كافة الأحداث من خلال تصويرها فيديو ونشرها على مواقع الفيديو مثل يوتيوب والقنوات الفضائية، وفى حالة إعلان الدولة حظر التجول يتم نزول كافة أفراد الشعب إلى الشارع متحدين هذا القرار ومجبرين من أصدره أن يلتزم هو به، وفى حالة إعلان إيقاف ا لدراسة يتم التجمع يومياً بواسطة الطلبة فى كافة المدارس والجامعات فى مواعيد الدراسة اليومية. وإعلموا أن أى تعديل أو حذف فى رسالتى بموقعى أو أى كلام ينشر بإسمى أو حتى بصوتى به تعارض أو تعديل فى ما ذكر برسالتى الأصلية فيعتبر تزوير تم بواسطة الفئة المستفيدة من الفساد، فلا تعديل فى الرسالة، ولا إضافة تاليه لها، ولا تراجع عن إصلاح مصر ولا خضوع للفساد، وكما ذكرت لن نقبل حلول وسطى أو بديلة، ولن نقبل إعطاء الحكومة فرصة جديدة. ويستمر العمل بهذه الرسالة بلا رجعة سواء كنت حياً أم ميتاً، حراً أم معتقلاً، فإن إصلاح مصر يعتمد على إصرار وعزيمة شعب وليس على حياة فرد "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً". والله على ما أقول شهيد. مع خالص تحياتى لكم يا شعب مصر العظيم.
مقدم مهندس/أيمن أحمد سالم، ضابط مهندس بالقوات المسلحة المصرية. الرقم القومى:26904030100331
الـنــــــص الكــــــــــــــــــــــــــامل للرســــــــــــــــــــــــــــالة
فى البداية أحب أفكركم إن زى ما كلنا عارفين إن المواطن المصرى بيعانى من نقص شديد فى أبسط أنواع حقوق الإنسان، وبيعانى من الظلم، والقهر من أصحاب السلطة، وضياع الحقوق، وإنتشارالفساد لأقصى درجة لم يعهدها الشعب من قبل، حتى قبل أيام ثورة 23 يولو سنة 1952. ودخل الفساد فى كل مجالات الحياة، فى الصحة والتعليم وحتى المحاكم، وأصبح المواطن علشان يَحصُل على كثير من حقوقه لازم يعتمد على الرشوة أو الواسطة. وأصبحت أخر حا جة بتفكر فيها الحكومة هى راحة المواطن، لدرجة إن كتير من شوارعنا مافيهاش رصيف سليم يقدر المواطن يمشى عليه بأمان وأصبح المواطن الذى لا يملك سيارة وبيمشى على رجله فى الشارع مُعرّض يومياً للموت لإن الحكومة فشلت فى وضع نظام آمن لعبور المشاه زى الدول المتقدمة، وفشلت حتى فى وضع نظام صحى لجمع القمامة لدرجة إن مستوى النظافة فى كتير من الأحياء أصبح أسوأ ما يمكن. ومستوى الأخلاق لكتير من شعبنا إنحدر وإنتشرت صفات سيئة مثل الأنانية والعصبية والإهمال ولكن طبعاً كلنا شايفين إن موضوع إنحدار الأخلاق ده مايهمش الحكومة. والديموقراطية فى مصر أصبحت ديموقراطية هيكلية ومفيش ديموقراطية حقيقية. والإقتصاد المصرى تدهور، والدولار اللى كان بـ85 قرش فى بداية حكم مبارك وأصبح الآن بـ 5 جنيه ونصف. وأصبح رئيس جمهوريتنا مش حاسس بينا، ومش عايش معانا وكأنه رئيس دولة غيرنا، ومسئول عن شعب تانى غير الشعب المصرى، وبرئ من أى تدهور وصلت له مصر. وأصبح إستغلال نفوذ أصحاب السلطة شئ زايد حده، وكرامة المواطن المصرى أصبحت شئ تافه، فالمواطن المصرى أصبح بـيُـهان إهانه شديدة من أقل واحد من أصحاب السلطة، وأصبح ممكن يُضرَب ويُعذب، وفى بعض الأحيان يحصل له حاجات تانية أسوأ زى إللى حصلت فى سجن أبو غريب، ولا صوت يعلوا فى مصر الآن إلا صوت الفئة المستفيدة من الفساد. كل اللى قولته ده مش غريب، ومش محتاج منى أى إثبات أو دليل، لأننا كلنا شايفينه وعارفينه وبنعانى منه، وعندنا 80 مليون مصرى شاهد على الفساد. لكنهم للأسف 80 مليون مقهور، مطلوب منهم يتكلموا .. لكن بحدود، علشان نظهر أمام العالم كأننا دولة ديموقراطية، وفى النهايه كلامنا محدش من المسئولين بيسمعه، وكأننا بنهوهو، وده بيحصل لإن محدش بيحاسب حد، إلا قليل، وكل واحد حـر يعمل مايشاء حتى لو حيضر الشعب.
ومحدش من الشعب يجرؤ يقول "إنت فين يا ريس، إنت فين يا ريس، أنت ليه ساكت على الفساد ده كله، هو مش إنت مسئول عن رعايتنا، والا إحنا فاهمين غلط وإحنا المسئولين عن رعايتك" لإن إللى حايجرؤ إنه يقول كده حيتبهدل من الأجهزة الأمنية أو زى ما كلنا بنقول "حايروح ورا الشمس"، والمواطن المصرى أصبح مواطن غلبان، عايز يجيب أكل يومه ويربى ولاده.
كل إلى قلته حتى الآن معروف، وننتقل الآن للمفاجآت إللى إتكلمت عنها. المفاجأة الاولى هى نوع من الفساد له درجة سرية "سرى جداً"، بتقوم به الأجهزة الأمنية تحت رعاية الرئيس مبارك، والنوع ده هو خيانة جيراننا من الدول الإسلامية، أكررها تانى، خيانة جيراننا من الدول الإسلامية. مرفق برسالتى ليكم التى أرسلتها عن طريق الإنترنت وبموقعى على الإنترنت www.aymansalem.com صورة أحد المستندات الرسمية الصادرة من المخابرات المصرية المكونة من سبعة صفحات بتثبت أن مخابرات مصر بتدى معلومات سرية وخطيرة جداً عن تسليح القوات المسلحة لدولة السودان الشقيقة لمخابرات أحد الدول الإفريقية التى تبعد آلاف الكيلومترات عن السودان. وعلشان الأجهزة الأمنية تحلل إللى بتعمله، فبدل ما يسموه "خيانه"، سموه "تعاون مع المخابرات الصديقة". مع العلم بأن السودان لا تشكل أى تهديد لهذه الدولة الإفريقية والمعلومات الـتى أخذتها من مصر ماتهمهاش فى أى شئ، ولكن هذه الدولة الإفريقية دولة وسيطة تأخذ المعلومات من مصر وتوصلها لدول أخرى يهمها السودان ويهمها دول منابع النيل علشان تهدد أمن مصر من الجنوب. والمستند المرفق برسالتى على الإنترنت إللى أنا باتكلم عنه والصادر من المخابرات الحربية بيُمثل أقل مستند موجود عندى، أما باقى المستندات ففيها فضايح أكبر، ولو الشعب عرفها حيكون رد فعلة أعنف وحيكون العصيان المدنى ليس له حدود، ولكن أنا لا أقبل إنى أعلنها للشعب حرصاً على سمعة مصر والتى أضاعتها الحكومة بسكوتها على الفساد، ولكنى سوف أضطر أنشر كل المستندات لو النظام الحاكم إستمر فى قهر الشعب وإجباره على عدم التعبير عن رأيه بحرية تامة أو لو حصل أى نوع من الإيذاء لشعب مصر أو لأسرتى بهدف الضغط عليا. وأتمنى إنى ماضطرش أعلن عن باقى المستندات وأكتفى بهذا المستند فقط.
أما المفاجأة التانية إللى مايعرفهاش الشعب فهى نوع آخر من الفساد بتقوم به حكومة الرئيس مبارك، وزى ما قلت بتصدر به تعليمات شفهية فقط، تنطق ولا تكتب فى أوراق رسمية، لأن محدش من المسئولين القائمين بتنفيذها يجرؤ يكتبها أو يواجه الشعب بإنه بيعملها. والنوع ده هو محاربة حجاب المرأة سراً فى مصر. وده بيتم كالآتى: بتقوم المخابرات الحربية المصرية سنوياً بترشيح ما يزيد عن 35 ضابط من القوات المسلحة برتب مابين رائد وحتى عميد للعمل فى سفاراتنا فى الخارج فى وظيفة ملحق عسكرى أو مساعد ملحق. وأنا كنت أحد المرشحين لهذه الوظيفة سنة 2004. طُلب منى ومن جميع المرشحين حتمية خلغ الحجاب لزوجاتنا كشرط أساسى لدخولنا إختبارات القبول، وده رغم إن إحنا إللى حنتعين فى الوظيفة مش زوجاتنا. وقال لى المسئول ماتحاولش تتقدم طالما زوجتك مصرة على عدم خلع الحجاب حتى لوكنت حتتعين فى السعودية أو أى دولة عربية فضرورى تقدم ليها صورة بدون حجاب وبعد كدة زوجتك تشارك فى الحضور فى كافة الإختبارات والتأهيل الذى يسبق السفر بدون حجاب وإلا مافيش فايدة، مش حتاخد حقك فى الحصول على الوظيفة، وكمان ممنوع إنها تتحجب بعد السفر وإلا حترجع مصر ويتم توقيع عقوبة عليك لو لبست ا لحجاب هناك ... قلت للضابط المسئول أنا مش عايز أسافر، فقال لى ماينفعش إنت إسمك إتبعت لينا خلاص. لازم تكتب لينا جواب إعتذار عن قبول الترشيح وتكتب فيه سبب الإعتذار ويكون السبب أى حاجة تانية غير الحجاب. وبالفعل عملت جواب الإعتذار وقلت إن السبب هو إن عندى إمتحانات ماجستير فى نفس توقيت الترشيح للسفر. والمشكلة إللى حكيتها بتتكرر سنوياً منذ قرار خلع حجاب زوجات الملحقين العسكريين ومساعديهم عام 1993. ومنذ عام 1993وكل الملحقين العسكريين إما إنهم يُجبرو زوجاتهم على خلع الحجاب علشان يحصلوا على حقهم فى الوظيفة أو يتم رفضهم وترشيح من يقبل ذلك. وإسئلوا ضباط الجيش من ذوى الرتب الكبيرة إللى تم ترشيحهم فى الأعوام السابقة علشان تتأكدو أو إسئلوا الملحقين العسكريين الموجودين الآن فى سفارات مصر بالخارج. ومن عام 1993 حتى الآن، أى منذ 17 عام ولم يستطيع أحد التدخل وإصلاح هذا الموضوع، وكذلك لم يحدث أى إستثناءات لأى فرد إلا لحوالى 3 حالات فقط منهم مدير المخابرات الحالى ورئيس فرع الملحقيين الحربيين إللى رفضوا تنفيذ قرار خلع الحجاب لزوجاتهم لما جه دورهم فى الترشيح للسفر، رغم أنهم مُجبرين على فرض تنفيذ هذا القرار على غيرهم، ولكن نظراً لعلاقتهم الكبيرة بوزير الدفاع تم إستثنائهم من القرار. و زى ما إحنا عارفين هناك جهات حكومية أخرى تطبق نفس المبدأ، فلا نجد مضيفة جوية محجبة ولا مذيعة تليفزيونية محجبة.
وفى يوم من الأيام قابلت ممرضة من القوات المسلحة برتبة ضابط بتبكى فى إدارة شئون الضباط لأنهم أصروا على قيامها بخلع الحجاب حتى يتم تصويرها فى كارنيه الجيش بتاعها، وقالت لى إن الحجاب عندهم ممنوع وإن لو واحد من المسئولين الكبار شاف ممرضة محجبة يعطيها عقوبة ويكتب إن سبب العقوبة هو "عدم إلتزامها بمفردات الزى العسكرى" لإنه مايقدرش يكتب السبب الحقيقى ... وعلى العكس تماماً، أنا شفت بنفسى فى دولة ديمقراطية بجد زى إنجلترا إن أى مواطن مطلوب منه يتصور علشان يستخرج كارنيه أو بطاقة شخصية فإن التعليمات المكتوبة عندهم والمعلنة للجميع بتنص صراحةً على عدم إرتداء أى غطاء للرأس أثناء التصوير إلا إذا كان سبب إرتدائه هو إعتقاد دينى. يعنى الإنجليز بيحترموا الأديان وبتسمح تعليماتهم علناً بالحجاب وكمان بيسمحو بحرية الرأى والمساواة بين جميع فئات الشعب، وحكومة مصر بلد جامعة الأزهر بتصدر تعليمات سرية بمنع الحجاب، ولم تراعى حرام أو حلال، مع العلم إن السيدة العذراء مريم التى يقدرها ويحبها المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم واللى بيعلقوا صورتها فى كنائس العالم بتكون مرتدية غطاء للرأس وتلبس لبس محتشم ووقور مثل الحجاب الإسلامى، لبس يحترمة كافة الدول الأجنبية، أما حكومتنا فتخجل منه وتعاقب من يرتديه.
دائما الريس يقول "ما كل بلاد العالم فيها فساد". ولا يتحرك لمقاومة الفساد، وكفاية تجارب لمدة تقارب 30 سنة من حكم مبارك. زهقنا من الشعارات والكلام الغير منطقى. هل هناك سبب منطقى عند مبارك لخيانة الدول الإسلامية التى ذكرتها فى رسالتى، أو لوضع شرط خلع الحجاب فى بعض وظائف الدولة، أو للسكوت على الرشاوى والإتاوات التى تؤخذ علناً فى بعض المصالح الحكومية، وهل دور الرئيس مبارك فى حرب أكتوبر عام 73 مبر ر كافى لتقبل الوضع الحالى والسكوت على هذا الفساد الذى نعيشه الآن؟ وهل من المقبول أن نصدق أن مبارك راجل كويس ومالوش ذنب لإنه مايعرفش الفساد اللى بيحصل علشان الناس المحيطة به مش بتقول له؟ وهل يستطيع الرئيس مبارك مواجهة الشعب فى التليفزيون على الهواء مباشرة وبحريه حقيقية لمدة إسبوع واحد، ويعطى كل مواطن عشرة دقائق فقط لمدة ساعتين يومياً وخلال المواجهة يرد على إستفساراتهم التليفونية بشأن ما يواجهوه من فساد بشرط عدم تعرض تليفوناتهم للمراقبة وعدم القبض عليهم لاحقاً وعدم التحكم فى الإتصالات بحيث إن الرئيس يتسئل أسئلة مُعدة مسبقاً من ناس معروفين.
وأخيراً وقبل قيامى بعرض الحل للتغلب على هذا الفساد، أريد أن أطلعكم على ما نشرته صحيفة "كل العرب" الإلكترونية التى تصدر فى إسرائيل عن مصر، والذى لم ينفيه أى مسئول إسرائيلى رغم خطورته. لقد نشرت الصحيفة على لسان مدير المخابرات الحربية الإسرائيلى أثناء تسليمه منصبه للرئيس الجديد ما يلى "وأضاف الل واء يادلين وفقاً لما نقلته مواقع فلسطينية ولبنانية عدة: «لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر»" ووذكرت المقالة إيضاً إعتراف اللواء يادلين بدور إسرائيلى واسع فى مساعدة الحركات الانفصالية بجنوب السودان،... هل هذا الخبر تافه ولا يستدعى رد من الحكومة للشعب؟ أم أن الشعب لا يستحق الرد؟ هل نحن نشعر فيما نراه من حولنا بصدق هذا المقال المنشور أم كذبه؟
يا شعب مصر، لحد إمتى حنسيب مصر تنهار؟ لحد ما نبقى زى الصومال! ياشعب مصر عايزين أولاً نتفق على رأى واحد، ونتحد كلنا على تنفيذه لمصلحة مصر، زى ما بنتحد فى ماتش ات الكورة فقط، لإن الحكومة سمحت لنا نتحد فيها ونقول رأينا فيها بصراحة، أما لو قولنا رأينا بالنسبة لسكوت الرئيس على إنتشار الفساد فى بلدنا فهذا يعتبر إرهاب أوتطرف. يا شعب مصر عايزين نتفق على هدف واحد محدد، ويصمم على تنفيذه 80 مليون مصرى. والهدف ده هو إصلاح مصر من فوق، يعنى تغيير رئيس الجمهورية دون الوقوع فى خلاف فى الرأى بشأن مين هو الرئيس التالى.
أنا حاعرض عليكم مخطط للإصلاح يؤدى بإذن الله لتحقيق هذا الهدف، وأرجو أن يتفق عليه الشعب كله بدون خلافات أو جدل، حتى لو كان المواطن مقتنع فقط بـ 70% منه. لأن مصر بتـنهار ومافيش وقت عندنا للخلاف، ولابد من الوحدة فى الرأى والسرعة والحزم فى التنفيذ والتغاضى عن الأمور الصغيرة لتحقيق النجاح الكبير فى التغيير وإصلاح البلد. ومخطط الإصلاح ينقسم إلى تسعة بنود وهى كالآتى:
أولاً: اليوم هو الجمعة 3/12/2010 وهو يوم نشر رسالتى عليكم، بعد سبعة أيام من الآن يعنى يوم الجمعة الموافق 10/12/2010 يتم عمل إنقلاب شعبى كبير يتمثل فى عصيان مدنى ساحق يشترك فيه كل شعب مصر، وسوف يكون عشرات بل مئات أضعاف قوة ثورة 23 يولو، وسوف يبدأ العصيان المدنى فى التحرك من أمام كافة مساجد وكنائس مصر بعد توقيت إنتهاء صلاة الجمعة مباشرة ويتجه إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة (وبالإسلوب المذكور فى ملخص الرسالة) وتطالب الرئيس بالتخلى عن الرئاسة والمكوث فى أحد قصور الرئاسة بأمان. ويقول الشعب للرئيس "شكراً، أنت طلعت معاش" ويكون شعارانا أثناء الإنقلاب "ألله أكبر" والذى كان شعارنا فى حرب أكتوبر.
ثانياً: فى حالة عدم النجاح لأى سبب يتم تكرار الإنقلاب كل يوم جمعة فى نفس التوقيت حتى ي علن الرئيس تركه للحكم ويتم التسليم الفعلى لمجلس الرئاسة الجديد.
ثالثاً: بدلاً من إنفراد رئيس واحد جديد لمصر بالحكم ويتكرر ماحدث من فساد، يتم تشكيل مجلس رؤساء للدولة يتكون من مجموعة من الرؤساء متساويين فى الحقوق والواجبات، ويتم تعيين أحدهم رئيس لمجلس الرؤساء، ولا يُصدر أى قرار بشكل منفرد من رئيس مجلس الرؤساء بل يصدر بالأغلبية ومُوقع من غالبية الرؤساء. ويستمر عمل مجلس رؤساء الدولة لفترة إنتقالية لا تزيد عن سبعة سنوات يتم فيها تشكيل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية على أسس سليمة كما يتم إعادة صياغة مواد الدستور ثم يرد الأمر إلى الشعب لإختيار رئيسه التالى وحكومته عن طريق إنتخابات حرة نزيهة مما يمثل أفضل وسيلة لتداول السلطة، ثم يؤخذ رأى الشعب فى مدى إستمرار مجلس الرؤساء فى القيام بالرقابة والمتابعة أو المشاركة مع الرئيس التالى.
رابعاً: مجلس الرؤساء الذى إنتـقـيـته لكم لرئاسة مصر يتك ون من السبعة رؤساء الآتيين وأرجو إنهم جميعاً يوافقوا على تحمل هذه المسئولية لو الشعب إختارهم ويتنازلو عن ما لديهم من وظائف وخير من أجل الحصول على خير أكبر وهو نهضة مصر:
(1) الدكتور البرادعى: أستاذ القانون الدولى والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه خاطر بنفسه ووضع نفسه أمام المدفع من خلال عمله مع الجمعية الوطنية للتغيير، وبادر بمحاولات الأصلاح السياسى بمصر ولم يخشى المواجهة مع مبارك والأجهزة الأمنية.
(2) الدكتور فاروق الباز: عالم الجيولوجيا والفضاء المصرى الشهير، حيث قام بدراسة ثروات مصر الطبيعية من خلال صور الأقمار الصناعية والعديد من الأبحاث العلمية لمدة تزيد عن 30 سنة وأعلن فى وسائل الإعلام أن مصر لا يمكن أن تكون دولة نامية لما تمتلكه من ثروات غير مستغلة.
(3) الدكتور زويل: العالم المصرى الشهير الذى حاول رفع المستوى العلمى لمصر وبدأ فى إنشاء مشروع وادى التكنولوجيا فى سيناء إلا أن فساد الأنظمة الحاكمة بمصر أدى لعدم إكتمال المشروع.
(4) الدكتور أحمد أبو النور: خبير وأستاذ إدارة الموارد البشرية والإقتصاديات الحرجة وإدارة الأزمات بجامعة وست ستراث موور بكاليفورنيا وخبير التقييم و إعادة هيكلة المؤسسات وعضو دولي بمنظمة العـفـوالدولية وخبير إنمائيات الأمم المتحدة.
(5) الدكتور عمرو خالد: الذى حقق نجاح كبير على مستوى الوطن العربى فى إصلاح أخلاق وفكر الشباب وإستغلال طاقاتهم وتشغيلهم فى مشروعات نافعة ونجح فى تطوير العمل الخيرى فى العالم العربى كله وهو على دراية كبيرة بمشاكل الشعب من خلال آلاف الرسائل التى تصل له على موقعه على الإنترنت. وقد أدى ضغط الأجهزة الأمنية عليه إلى توقفه عن برامجه التليفزيونية التى كان يقدمها من مصر ثم إضطر لترك مصر والسفر لإستكمال العمل من الخارج بعد إست مرار وزيادة ضغط الأجهزة الأمنية عليه.
(6) الدكتور ميلاد حنا: الشهير بإسم مهندس الفقراء، والذى قدم العديد من الأبحاث فى مجال حل أزمة الإسكان وأساليب بناء منازل منخفضة التكلفة للفقراء ومحدودى الدخل والذى قضى عمره سعياً لحل مشكلة الإسكان بمصر.
(7) مقدم دكتور مهندس/ أيمن التاجر: ممثلاُ عن القوات المسلحة ومن أبرز علماء الإلكترونيات بها، والذى نجح فى تنفيذ العديد من البحوث والمشروعات المتقدمة داخل وخارج مصر، والذى يمثل قدوة حسنة ومتميزة خلقاً وعلماً داخل القوات المسلحة، ويعمل أستاذاً بالكلية الفنية العسكرية، مع مراعاة أن صغر رتبته لا يعوق توليه هذا المنصب لأنه منصب سياسى بمجلس الرئاسة وليس منصب عسكرى يشترط فيه مراعاة الأقدمية.
غالبية الرؤساء السبعة المذكورين حققوا نجاح كبير فى العديد من الدول الأوروبية والأمريكية وإكتسبو هناك خبرات عديدة بعد ما حدثت لهم معاناه كبيرة فى مصر وإضطرهم الفساد الإدارى بمصر إلى ترك البلد. وبالتالى هم من أكثر الناس إحساساً بمشاكل البلد نظراً لمعاناتهم بها، وليسوا معزولين عن مشاكلها.
خامساً: يتم تعيين الدكتور البرادعى رئيساً لمجلس الرؤساء لكونه أكبر المرشحين سناً وكونه أستاذ فى القانون الدولى ولكونه واجهة عالمية معروفة ويكون له الحق فى إصدار كافة قرارات رئاسة الجمهورية وله الحق فى طلب المعاونة من كافة المؤسسات المدنية والجمعيات الأهلية والنقابات. وعلى جميع فئات الشعب والعاملين بالحكومة الإلتزام بقرارات الرئيس الجديد والإلتزام بوحدة الرأى وعدم الخلاف. ويكون المقر المختار لمجلس الرؤساء ومعاونيهم هو مبنى مجلس الشعب لما يمثله من دلالة على أن السلطة قد عادت فعلياً لشعب مصر، وإن أعضاء مجلس الرؤساء قد أتو من صفوف الشعب ومن أجل الشعب.
س ادساً: فور إستقرار الأوضاع فى مصر، يقوم يومياً مجلس الرؤساء بفتح خط تليفون لمدة ساعة يومياً على الأقل مع الشعب ويستمع للمطالب والشكاوى من الشعب مباشرة وتذاع المكالمات على الهواء مباشرةً. حتى يشعر كل مسئول فى البلد إن الشعب قادر على توصيل شكواه للرئيس، وإن الرئيس يهمه معرفة مشاكل الشعب وإصلاحها، ويتم تسجيل كل شكوى فى قاعدة بيانات لمتابعة الشكاوى يتم إنشائها وتتاح رؤيتها للجميع من خلال شبكة الإنترنت، ويُعطى كل مواطن رقم للشكوى التى قدمها ويتم متابعتها بواسطة مجلس الرؤساء لحين حل المشكلة على مستوى الدولة ككل وليس على مستوى مقدم الشكوى فقط.
سابعاً: على كل وزير أو مسئول موجود حالياً فى مصر أن يستمر فى آداء وظيفته دون تغيير، والوزير أو المسئول الذى يترك وزارته يحل محلة من يليه فى الأقدمية، وذلك حرصاً على إستمرار العمل وعدم الإخلال بمؤسسات الدولة أثناء هذه الفترة الإنتقالية.
ثامناً: عدم إنتظار إن تخابات الرئاسة المخططة فى نوفمبر عام 2011 نظراً لفساد قوانينها وتفشى التزوير وعدم قبول عمل إستفتاء أو حلول وسطى أو حلول بديلة يتم عرضها من الحكومة.
تاسعاً: يكون الإنقلاب فى أيام الجمعة فقط طبقاً للتوقيت المحدد، وباقى أيام الإسبوع يستمر كافة المواطنين فى عملهم ودراستهم بصورة طبيعية، خاصة العاملين فى الخدمات الرئيسية مثل الكهرباء والمياه والصحة وغيرها. وبعد نجاح الإنقلاب نترك قيادة مصر لمجلس الرؤساء الجديد ونلتزم بتعليماتهم ونثق فيهم ولا ينتظر أحد مقابل مادى أو تعيين فى منصب أو خلافه نظير ما قدمه فى الإنقلاب، فإن كل من قدم شيئاً قد قدمه لبلده ولكى يرى أبنائه عائد ما قدم فى الأعوام القادمة.
ياشعب مصر ماتخافوش من الأجهزة الأمنية، ربنا بيقول فى القرآن " الَّذِينَ قَالَ لَهُم ُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وإتبعوا رضوان الله". ياشعب مصر لازم كلنا نضحى علشان بلدنا مصر تتصلح بدل ما تنهار. وأنا برسالتى دى ضحيت بنفسى وخاطرت بأسرتى كلها علشان إصلاح بلدنا من الفساد وعلشان يكون عندنا ديمقراطية وعدالة حقيقية تعم كل الشعب وتسمح للجميع بالتعبير عن رأيهم والحصول على حقوقهم رغم إنى كان عندى عـز وخير ومنصب كبير يتمناه أى إنسان، وأرجو ألا يتخلف مواطن مصرى واحد عن المشاركة فى الإصلاح.
يا شعب مصر إللى خايف يشترك فى الإنقلاب علشان خايف على أولاده فربنا بيقول فى القرآن " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً" يعنى إللى خايف على أولاده الضعاف يتقى الله ويقول الحقيقة وما يـبقاش ضعيف وجبان وسلبى... لازم نتقى الله فى بلدنا مصر ولا نرضى لبلدنا الفساد والتدهور إللى إحنا وصلنا له. مصر تستحق إنها تكون أحسن من كده بكتير. مصر كانت دولة عظيمة وبمشاركتكم وإتحادكم حتبقى أعظم وأعظم. إياك تكون سلبى ولا تعبر عن رأيك ولا تشترك فى إنقاذ مصر وإلا سوف تكون ممن ينطبق عليهم قول الله "إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ".
ولوحصل تدخل من دول أجنبية فى شئون مصر الداخلية وبصفة خاصة من دولة ما تعشق إضعاف مصر وتفشى الفتن، بهدف إجبار الشعب المصرى على إختيار الرئيس الذى يحقق مصالح الدولة الأجنبية، سواء كان هذا التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، فأنا جاهز ل لرد على هذه الدولة بإسلوب جديد ليس فيه إرهاب أو عنف أو إستخدام سلاح، ولكنه إسلوب حيكلفها تكلفة مالية تفوق ميزانية الدولة علشان تزيل آثاره.
ياشعب مصر أنا ضحيت بنفسى علشان مصر وعلشان شعب مصر وخاطرت بأسرتى وتركتها لوحدها فى ظروف صعبة، ممكن الأجهزة الأمنية تستغلها فى الضغط عليا. وأنا واثق إنكم تستحقوا التضحية دى. ياشعب مصر أسرتى أمانة فى رقبتكم . أسرتى عنوانها 3 ب شارع إسماعيل الفنجرى – حى الألف مسكن، بمواجهة باب رقم 4 لنادى الشمس (أول يسار من شارع أحمد عصمت من ناحية شارع جسر السويس، ثانى منزل على اليسار). أنا تركتهم وحدهم فى حماية الله من خلال قيامكم بنشر رسالتى ومن خلال توجه أعداد كبيرة من المخلصين منكم ومن وسائل الإعلام للتجمُع حول منزلهم بدأً من الآن ولحين إستقرار الأوضاع. "إضغط هنا لإظهار خريطة العنوان"
يا جيش مصر، أنا منكم، وأنا وأنتم من الشعب. والجيش سبق أن قام بإنقلاب عظيم يوم 23 يوليو سنة 1952 علشان يحارب الفساد، رغم إن الفساد كان أقل من دلوقت بكتير. ومن بعد ما الإنقلاب نجح حتى الآن أصبح جميع العاملين فى الجيش ممنوع يستخرجوا بطاقة إنتخابية يعبروا بيها عن رأيهم فى إنتخابات الرئاسة، هل مقبول إن رأينا يتلغى ونحن كنا من قبل أصحاب قرار ثورة 23 يوليو. لابد أن تكون لنا كلمة، ولابد أن نتفق تماماً مع إرادة ورأى الشعب وأن ندعمها ونحميها مش نقهرها ونهدمها وإلا سوف يحدث إنقسام كبير وخسائر وحرب أهلية مثل ما حدث فى لبنان وما يحدث فى العراق والصومال. أرجوكم إنقذوا مصر بالإتحاد مع شعبها ودعمه وحمايته أثناء قيامه بالتعبير عن رأيه ولا تقوم وا بتنفيذ خطط فض الشغب أو حظر التجول للضغط على الشعب. وإلتزموا بحماية مصر من الخارج وتأمينها من المخربين فى الداخل اللى ممكن يتسللوا وسط الشعب أثناء الإنقلاب ويعملوأ أى أعمال تخريب لتفشل عملية الإصلاح، لذلك على كل العسكريين المتواجدين بالتشكيلات والوحدات المحيطة فقط بالمنطقة المركزية العسكرية والمنطقة الشمالية العسكرية مشاركة الشعب فى الإنقلاب بملابسهم العسكرية وبسلاحهم الشخصى لحماية الشعب من أى متسلل وذلك أفضل مشاركة منكم للشعب فى موقفه الموحد وهذا سيكون لمصلحة أولادنا جميعا ولن تنجح الفئة المستفيدة من الفساد من مواجهتكم.
يا شرطة مصر، رغم إن كتير منكم يتعرض لضغط ومعاناه ومشاكل كبيرة بسبب الفساد الإدارى فى وزارة الداخلية وفى البلد، لكن واجبكم الإلتزام بالهدوء التام ومشاركة الشعب وعدم إعتراضه وحسن معاملته وحمايته وتأمينه بشكل كبير خاصةً فى هذه الفترة الإنتقالية حتى يعود الخير علينا جميعاً وتكونوا محل إحترام وتقدير من الشعب.
يا شعب مصر، تغيير رئيس الجمهورية فقط مش كفاية لإصلاح البلد، لازم نقف كلنا وقفة ونغير من أنفسنا، فلابد أن نتغير قبل أن نُغير، ربنا بيقوا (إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم). لازم نبقى متحضرين ونتصف بالهدوء وحسن الخلق وعدم التعصب والعنف ونحسن معاملة بعض ونرحم بعض ونبتسم فى وجه بعض ونيسر على بعض ونحافظ على نظافة أحيائنا وشوارعنا، ونلتزم بآداب المرور، وأصحاب السيارات يعطوا الفرصة للمشاه لعبور الشارع بأمان ويسر، الرسول بيقول "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" ويقول "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق". لابد إننا نتحد كلنا علشان نرفع من شأن مصر وننسى أى مشاكل أخرى صغيرة أو كبيرة، وكل إثنين متخاصمين أو زوجين منفصلين يتنازلوا ويسامحوا بعض ويتحدوا ويكون هدفهم الرئيسى هو رفعة شأن مصر من أجل مصلحة أولادهم، ويقول الرسول أيضاً "خيركم من يبدأ بالصُلح" فلا تستعلوا أو تستكبروا عن البدء بالصلح والتنازل للآخر فى سبيل ذلك والإتحاد معنا
عرض موضوعي ووجهة نظر محترمه وصلبة
ردحذفخالد ذهني
شكرا للاهتمام و التعليق
حذف